الخامنئي يتحدث عن صدام حسين ويكشف لأول مرة ما فعلته أمريكا أثناء الحرب
اعتبر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اليوم الاثنين، أن “فترة الدفاع المقدس تشكل جزءا من الهوية الوطنية للشعب الإيراني”، مؤكدا أن “الجمهورية الإسلامية لم تكن تواجه في الحرب المفروضة من قبل صدام حسين وحزب البعث فقط بل أيضا قوى الشرق والغرب مجتمعة”.
وأشار خامنئي، في كلمة له بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، إلى أن “الأعداء لم يتمكنوا من السيطرة على شبر واحد من إيران خلال فترة الحرب المفروضة”، مؤكدا أن “هدف الذين أشعلوا نيران الحروب هو ضرب الثورة الإسلامية”، ومنوها بأن أمريكا لم تكن لوحدها ضد الثورة بل كان الاتحاد السوفييتي والناتو ودول في أوروبا”، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية” إرنا”.
وأضاف أن “أمريكا كانت لديها تفاهمات مع نظام صدام حسين وكانت تقدم المعلومات والمساعدات العسكرية له”، وقال، إن “الجيش الإيراني عند اندلاع الحرب كان يعيد تنظيم صفوفه وحرس الثورة كان في عامه الأول وكانت لدينا معاناة حقيقية”.
كما نوه بأن “حرس الثورة كان يمتلك الأسلحة الخفيفة فقط عند اندلاع الحرب المفروضة وأن العدو كان على علم بذلك”، مشيرا إلى أن “الإمام الخميني في مثل تلك الظروف تمكن في بداية الحرب أن يدير المعركة”.
وأضاف المرشد الإيراني أن “الإمام الخميني قام بعمل عظيم في بداية الحرب وقد عرف الحجم الحقيقي للحرب وشخص العدو الحقيقي فيها”، مبيناً أن “الإمام الخميني شخّص بشكل دقيق أن صدام حسين ليس إلا وسيلة في الحرب، بل وحدد من يدير الحرب المفروضة على إيران ومن يقف ورائها”.
وتابع خامنئي: “لقد حرمنا الغرب من أبسط الإمكانات حتى المعدات والأسلحة الخفيفة وفي المقابل أعطوا الجانب الآخر كل شيء”، قائلا: “لقد منحوا صدام حسين حتى السلاح الكيميائي الذي استخدمه ضد شعبنا وضد شعبه في حلبجة”.