الحرس الثوري الإيراني يكشف عن إجراء اتصال مع حاملة طائرات أمريكية في الخليج
كشف الحرس الثوري الإيراني أنه أجرى اتصالات لاسلكية مع حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” أثناء عبورها مضيق هرمز يوم الجمعة الماضي.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تنغسيري، إن قوات الحرس رصدت عبور حاملة الطائرات الأمريكية، والمجموعة القتالية المرافقة لها والمكونة من ثلاث بوارج حربية، وأجرت معها اتصالا وسألتها بعض الأسئلة، مؤكدا أن القوات الأمريكية تجاوبت مع القوات الإيرانية وأجابت عن أسئلتها بالكامل.
وكان الحرس الثوري نشر صورا جوية وفيديو، للقطع الأمريكية التي عبرت قبل أسبوع مضيق هرمز نحو مياه الخليج، ويأتي التواصل اللاسلكي بين الحرس الثوري والجيش الأمريكي، على الرغم من تصنيف كل منهما الآخر بأنه قوة عسكرية إرهابية.
وذكر تنغسيري في لقاء مع التلفزيون الإيراني إن حاملة الطائرات الأمريكية، التزمت بقوانين الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وأضاف أنها كانت تشغل كافة أجهزة الرادار السطحية والجوية أثناء عبورها المضيق، وكانت تحلق فوقها ثلاث مروحيات أمريكية، مشيرا إلى أنه تم رصدها في مضيق هرمز، وقرب جزر نازعات ومقابل منطقة عسلوية النفطية في مياه الخليج.
وأشار تنغسيري إلى أن القوات الأمريكية لم تتواجد في مياه الخليج طيلة الأشهر العشرة الماضية، مؤكدا أن إرسال حاملة الطائرات والمجموعة القتالية المرافقة لها، عمل دعائي يرمي إلى “إعلان الدعم للدول التي طبعت العلاقة مع إسرائيل وخانت شعوبها وفلسطين والإسلام”.
وقال المسؤول العسكري إنه “لا فرق بالنسبة لإيران سواء تواجد الأمريكيون في منطقة الخليج أو لا، لكن من الأفضل أن يتواجدوا ليكونوا تحت مراقبتنا”.
واتهم تنغسيري القوات الأمريكية بعدم التقيد بقواعد الملاحة البحرية في مضيق هرمز في بعض الحالات، وقال إن بارجة حربية أمريكية، أثناء دخولها من مسار الخروج من مضيق هرمز، اصطدمت بناقلة نفط يابانية، وأضاف أن قاربا سياحيا إماراتيا تعرض لهجوم من قبل إحدى السفن الحربية الأمريكية مما أسفر عن مقتل مواطن هندي وجرح شخص آخر، من دون أن يشير إلى زمن وقوع الحادثتين.
وحذر تنغسيري من “وقوع كارثة نووية تستمر آثارها على منطقة الخليج لأحد عشر عاما على الأقل، في حال وقوع حادث للسفن الأمريكية التي تستخدم الوقود النووي في مياه الخليج”.