ايران تطالب العراق لمتابعة جريمة اغتيال القادة ” سليماني و المهندس ” بالمحافل الدولية
دعا امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، الحكومة العراقية لمتابعة جريمة الاغتيال اللئيمة التي قامت بها اميركا ضد الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، في المحافل الدولية، معتبرا الخروج من العراق والمنطقة هو ادنى عقوبة بحق من يقف وراء هذه الجريمة.
جاء ذلك خلال استقبال امين المجلس الاعلى للامن القومي وممثل قائد الثورة الاسلامية فيه علي شمخاني لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران اليوم الاحد، حيث جرى البحث حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
واشار شمخاني الى امكانيات ارساء الاستقرار في دول المنطقة والتي يمكن تفعيلها في ظل الحوار والتعاون الاقليمي ومن دون تدخلات القوى الآتية من خارج المنطقة، مؤكدا ضرورة التعاون الجماعي.
واشار شمخاني الى المشروع الصهيوني الجاري حاليا لتطبيع العلاقات مع بعض دول المنطقة بضغط من اميركا والذي لا يهدف سوى للهيمنة الكاملة على المنطقة وقال: ان هذه العملية التي تعد خيانة كبرى وانتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني ستؤدي الى تصعيد عدم الاستقرار واثارة الخلافات بين دول المنطقة كما ستعرّض وجود الدول المساومة لاخطار جادة.
واعتبر الاتفاقيات الثنائية المهمة بين طهران وبغداد بانها ذات اهمية استراتيجية وقال: انه ومع الاسراع في التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقيات سيرتقي مستوى العلاقات بين البلدين وبالامكان تقديم انموذج ناجح للتعاون الشامل.
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني جريمة اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وابومهدي المهندس من مصاديق ارهاب الدولة وقال، ان الحد الادنى من العقوبة بحق من يقف وراء هذه الجريمة الكبرى هو الخروج من المنطقة خاصة العراق.
واضاف: ان المتابعة الجادة لعملية الاغتيال الدنيئة هذه عن طريق المحافل الدولية هو الحد الادنى المتوقع ان تقوم به الحكومة العراقية.
من جانبه اكد وزير الخارجية العراقي عزم بلاده على تطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: ان العراق حكومة وشعبا لن ينسى ابدا دعم وتضحيات الشعب الايراني خاصة شبابه الغيارى في دفع شر الارهاب التكفيري عن العراق.
واشار الى ان ايران والعراق دولتان جارتان وصديقتان وشقيقتان بحدود طويلة ومشتركات كثيرة وقال: ان صدام بحربه على مدى 8 اعوام لم يستطع الفصل بين الشعبين وهذا مؤشر جيد الى انه ليس بامكان اي جهة خارجية التاثير سلبيا على العلاقات الطيبة بين البلدين.