ايران تحذر أذربيجان وأرمينيا من اتساع الصراع وتحويله إلى حرب إقليمية
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أذربيجان وأرمينيا من أن يتسع الصراع في قره باغ ويتحول إلى حرب إقليمية، مؤكدا رفض بلاده نقل “الجماعات الإرهابية” من سوريا أو أي مكان آخر “إلى حدودنا”.
وقال ورحاني خلال اجتماع الحكومة: “نحذر أذربيجان وأرمينيا من أن يتسع الصراع في قره باغ ويتحول إلى حرب إقليمية.. إيران حاربت الإرهاب في سوريا ولبنان والعراق وترفض أي تواجد لجماعات إرهابية على حدودها مع أرمينيا وأذربيجان.. نقل جماعات إرهابية إلى حدودنا مرفوض وبأي ذريعة كان، وأبلغنا أذربيجان وأرمينيا بذلك”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “حاربنا الإرهاب خارج إيران، واستشهد قاسم سليماني كي لا نضطر لمحاربة الإرهاب على حدودنا، لذا نرفض نقل الجماعات الإرهابية من سوريا، أو أي مكان آخر، إلى حدودنا”.
ولفت روحاني إلى أن “الدول التي تنفخ في نيران الحرب وتصب الزيت عليها يجب أن تدرك أن ذلك لن يكون لصالح أحد في المنطقة”.
وأكد روحاني أنه على كافة أطراف الصراع في قره باغ القبول بالوقائع والاعتراف بحقوق الشعوب واحترام وحدة الأراضي، مشدد على أنه لا يوجد حل عسكري في قره باغ، والحل يكون بالوسائل السياسية.
وتابع روحاني قائلا: “نرفض الاحتلال والحرب، وعلى كل دولة من طرفي النزاع في قره باغ أن تعترف بحقوق الدولة الأخرى.. ستدرك أذربيجان وأرمينيا أن الحرب لن تحقق أيا من الأهداف التي تسعيان إليها.. نأمل أن تتوصل كل من أرمينيا وأذربيجان إلى حقوقهما بالوسائل السلمية، لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة الحساسة.. الحرب في قره باغ ينبغي أن تنتهي لأنها لن تكون لصالح أحد، لكننا نؤكد على ضرورة احترام حقوق الشعب الأذربيجاني ووحدة أراضيه”.
وجدد روحاني رفض بلاده لسقوط قذائف داخل الأراضي الإيرانية جراء الاشتباكات في قره باغ: “أمن إيران أولوية لنا، ونرفض سقوط القذائف داخل أراضينا.. أذربيجان دولة شقيقة وأرمينيا دولة جارة لنا، وندعوهما للحذر من سقوط أي قذائف داخل الأراضي الإيرانية”.
وأوضح روحاني أن طهران مستعدة لتقديم المساعدة للحل في قره باغ.