الصحة العالمية: الأشهر المقبلة صعبة على الجميع! هذا ما قالته عن العراق
توقعت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن يزداد الوضع الوبائي سوءا خلال الأشهر المقبلة حيث يشهد الفيروس مزيدا من الفرص للانتشار مع قرب بدء موسم الإنفلونزا، مبينة انها ستكون “صعبة على الجميع”، مؤكدة ان الخيارات التي سنتخذها ستقرر ما إذا كانت هذه الجائحة ستجتاحنا بصورة أعمق، أو سنتغلب على الفيروس ونتعافى منه.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، في بيان نشره اليوم، أن هناك زيادة حادة في حالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم، حيث وثقت بعض البلدان مؤخرا، وبينها إيران والعراق والمغرب والأردن وتونس وليبيا، أعلى عدد من الحالات المبلغ عنها في يوم واحد منذ اندلاع الجائحة.
وأشار المنظري إلى أن المنظمة ترصد بقلق تزايد عدد الحالات كل يوم، وتعكف حاليا على تعديل توصياتها لتتناسب مع البلدان، استنادا إلى الوضع الوبائي والسياق المتغير، مؤكدا الحاجة إلى اتباع نهج أكثر استهدافا في ما يتعلق بالترصد والفحص وتتبع المخالطين، وأن تدرك المجتمعات الدور الحاسم الذي تضطلع به في المساعدة على وقف انتشار الفيروس من خلال تبني سلوكيات وقائية.
وأكد المنظري، أن هذه الزيادة غير المسبوقة بالحالات هي بمثابة تذكير صارخ بضرورة أن تقوم الحكومات والمجتمعات المحلية والشركاء، ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، بالكثير والكثير لتغيير مسار الجائحة.
وحذر المنظري من حالة الإحباط والإجهاد التي وصل إليها البعض مع استمرار الجائحة، حيث يشهد العالم حاليا حركات مناهضة لحظر التجول، بينما لا يزال الإلتزام بالسلوكيات التي نعلم أنها تحد من انتشار الفيروس، غير كاف.
وتوقع، مع استمرار الإجهاد المرتبط بكوفيد-19، أن يزداد الوضع سوءا، وتكون الأشهر المقبلة صعبة على الجميع، حيث يشهد الفيروس مزيدا من الفرص للانتشار، ومن المرجح أيضا أن يؤدي موسم الإنفلونزا الذي من المنتظر أن يبدأ قريبا إلى تفاقم الوضع.
وأكد المنظري، أن “من شأن الخيارات التي سنتخذها في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة كأفراد ومجتمعات وبلدان أن تقرر في نهاية المطاف، ما إذا كانت هذه الجائحة الفتاكة ستجتاحنا مجتمعين بصورة أعمق، أو ما إذا كنا سنتغلب مجتمعين على الفيروس ونتعافى منه”.