العراق يرد رسميا على عفو ترامب لمجرمي مجزرة ساحة النسور
أكدت وزارة الخارجية، الاربعاء، ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بالعفو عن المتسببين بحادثة ساحة النسور يتجاهل كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم، مشيرة الى انها ستحث الحكومة الاميركية على إعادة النظر في اتخاذ القرار.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم “تابعت وزارة الخارجية العراقية القرار الصادر عن رئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترمب بشأن إصدار عفو عن عدد من المحكومين بقتل أربعة عشر عراقيا وجرح أخرين في عام 2007، في حادثة إستنكرت على مستوى الأوساط الدولية فضلا عما خلفته من إستهجان ورفض داخليين”.
واضاف: “ترى الوزارة إن هذا القرار لم يأخذ بالإعتبار خطورة الجريمة المرتكبة ولاينسجم مع التزام الإدارة الأميركية المعلن بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم”.
واشار الى ان “وزارة الخارجية العراقية ستعمل على متابعة الأمر مع حكومة الولايات المتحدة الاميركية عبر القنوات الدبلوماسية لحثها على إعادة النظر في هذا القرار”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد قرر في وقت سابق، العفو عن جنود أميركيين متهمين بقتل 14 مدنيا في العراق، إلى جانب شخصين بتهمة الارتباط بالتحقيق في التدخل الروسي خلال انتخابات عام 2016، حيث تورط هؤلاء الجنود الأمريكيون، في ما يعرف بـ”فضيحة” شركة الأمن الخاصة “بلاك ووتر” في العراق.
وشملت قرارات العفو أربعة حراس أمنيين من شركة “بلاك ووتر” كانوا قد أدينوا بقتل عراقيين في 2007، بمن فيهم “نيكولاس سلاتن” الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان هؤلاء قد أدينوا بفتح النار في ساحة النسور المزدحمة في بغداد في 16 أيلول 2007 في حادثة تسببت في فضيحة دولية واستياء متزايد من الوجود الأميركي، وقد أسفر إطلاق النار حينها عن مقتل 14 مدنيا عراقيا على الأقل وإصابة 17 آخرين