على وقع فك الحصار عن قطر.. قمة خليجية في السعودية بمشاركة “تميم”
تنطلق اليوم الثلاثاء قمة العلا الخليجية في السعودية، بمشاركة قطر، بعد أن وافقت الرياض على فتح الأجواء والحدود مع الدوحة.
جاءت الموافقة السعودية استجابة لطلب الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت، الدولة التي تنظر لها السعودية بـ”التقدير”، وعملها طوال الأعوام الماضية وجهودها المبذولة لحل الأزمة.
وقال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، إن القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في العلا اليوم، ستكون “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا»، آملاً أن يدوم على دول المجلس أمنها واستقرارها وتكاتفها وتلاحم شعوبها.
من جانبه أعلن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حضوره القمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن الشيخ تميم بن حمد يترأس وفد دولة قطر للمشاركة في اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في محافظة العلا بالسعودية.
وأمس الإثنين أعلنت دولة الكويت انتهاء الحصار المفروض على دولة قطر، واستئناف العلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية، وفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بينهما.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إنه سيتم الثلاثاء التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية.
وأضاف المسؤول أن الاتفاق يقضي برفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر، الذي بدأ في الخامس من يونيو/حزيران 2017.
وأفادت رويترز أن وفدا أميركيا برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب يتوجه إلى السعودية لحضور التوقيع على الاتفاق.
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في يونيو 2017 العلاقات مع قطر واتّهمتها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة، وأخذت عليها تقرّبها من إيران.
واتّخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب بفصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة بعضهم عن بعض.
ويأتي اجتماع القمة الخليجية الثلاثاء بينما كثفت واشنطن ضغوطها على الدول المتخاصمة لحل الأزمة، مشدّدة على أن وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.