الصحة: الوضع الوبائي بالعراق ” مقلق جدا ” وتلقيح المواطنين سينطلق خلال أيام
أصدرت وزارة الصحة، الأربعاء، (10 شباط، 2021)، بياناً تحذيرياً بشأن ارتفاع اصابات كورونا، وفيما بينت أن الوضع الوبائي في العراق اصبح مقلقاً، أعلنت أن تطعيم المواطنين بلقاح الفيروس ستبدأ خلال أيام.
وقال الوزارة في بيان أن “مؤشراتنا الوبائية الصادرة عن مراكز الرصد الوبائي تشير الى أن الوضع الوبائي في العراق أصبح مقلقا جدا، ونسب الأصابة والحالات المرضية الحرجة في تصاعد مع استمرار التهاون في تطبيق الاحتياطات الوقائية من قبل المواطنين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية”.
وبينت، أن “السيطرة على الوباء مسؤوليتنا جميعا ولاتخص وزارة الصحة وحدها، والمواطن الكريم هو نقطة الارتكاز الرئيسية في نجاح خطط السيطرة على الوباء وكذلك تتحمل مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر وكل اطياف المجتمع المسؤولية في أنجاح تلك الخطط”.
وأضافت، “لقد تكرر رصد فرقنا الصحية الرقابية وللاسف الشديد حالة التراخي والاستهانة بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصحية بشكل مستمر وخاصة ضعف نسب أرتداء الكمامات والتباعد البدني من قبل المواطنين في معظم المرافق الحيوية ومؤسسات الدولة بل نرى هناك إصرارا واضحا من قبل المواطنين في التقليل من أهمية البيانات الصادرة من وزارة الصحة حول خطورة الوضع الوبائي وإحتمالية ازدياد الاصابات الى مستويات قد تفقد مؤسساتنا الصحية السيطرة فيها على استيعاب عدد المرضى و تعرض حياة العديد من الأحبة الى الخطر”.
وأكدت الوزارة، “ضرورة تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات”، داعية الى إعتباره “واجبا وطنيا واخلاقيا، لأن المسؤولية الاخلاقية والشرعية تقتضي الحفاظ على النفس وحماية الاخرين وعدم تعريض الاخرين للخطر من خلال نقل الفايروس و التسبب بالعدوى والمرض بدون ظهور الأعراض عند الشخص الناقل للعدوى”.
وأوضحت، أن “ارتداء الكمام والتباعد البدني والمواظبة على غسل و تعقيم اليدين هي الاجراءات الوقائية الموثوقة علميا والكفيلة بقطع سلسلة انتشار العدوى بين الناس وانحسار الوباء، وقد اثبتت الدراسات والدلائل العلمية بان هذه الاجراءات هي الطريق الاقصر لانحسار الوباء وتقليل الوفيات وعودة الحياة الاقتصادية لسابق عهدها وانها اكثر فعالية من الأجراءات الصحية الأخرى”.
ووجهت الصحة والبيئة دعوة المواطنين جميعا الى “أخذ الامر بجدية واهتمام كبير ومسؤولية اخلاقية ووطنية بسبب الخطورة العالية للوضع الوبائي ولأهمية تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمام والتباعد البدني”، مؤكدة على الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كافة “بتنفيذ الاجراءات الوقائية بشكل صارم داخل المؤسسات وعدم السماح مطلقا للموظفين والمراجعين بالدخول الى مؤسساتها بدون ارتداء الكمام”.
وأعلنت، تقديمها “حزمة من الاجراءات المقترحة الى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لمناقشتها وأقرارها في الاجتماع القادم، وهذه الحزمة أولية وهناك مقترحات أخرى تشمل اجراءات أشد صرامة وحزم اذا استمر الوضع الوبائي بالتدهور لا سامح الله في حال أستمرار التهاون من قبل المواطنين والمؤسسات بالاجراءات الوقائية وعدم الجدية والحزم في تطبيقها”.
وطالبت الجهات الصحية الرقابية “بتشديد الرقابة على المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات وغيرها من المرافق ذات التجمعات البشرية واتخاذ الاجراءات العقابية المناسبة بحق المخالفين”، مهيبة “بالجهات الامنية والقضائية بمساندة الجهات الصحية لتمكينها من تأدية واجباتها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية ومحاسبة المقصرين”.
وطالبت الصحة دواوين الاوقاف الشيعية والسنية والمسيحية والديانات الأخرى “للأهتمام ومتابعة تطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام في المراقد المقدسة والمزارات الشريفة والمساجد والحسينيات والكنائس والمعابد ومنع الزائرين من دخول الاماكن الدينية كافة بدون ارتداء الكمام وتطبيق قواعد التباعد”.
ودعت الوزارة “القنوات الاعلامية كافة ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر في تكثيف نشاطاتهم التوعوية لتطبيق الاجراءات الصحية الاحترازية”.
وختمت، أنها “تطمئن جميع المواطنين بجاهزية مؤسساتها الصحية للتعامل مع هذه الزيادة في الاصابات وذلك بتوفير كل الامكانيات اللازمة من الادوية والمستلزمات الضرورية لعلاج المرضى”، مؤكدة “أنطلاق حملات التحصين المواطنين باللقاحات ضد كوفيد 19 خلال الأيام القليلة القادمة للفئات ذات الخطورة العالية تليها الفئات الأقل خطورة من أهلنا وأحبتنا المواطنين”.