“غوغل” تحدّث خرائطها بمساعدة المستخدمين
أعلنت شركة “غوغل”، أنها بصدد إطلاق خاصية “الرسم” الجديدة، والتي تمكّن مستخدمي خرائط غوغل من رسم الطرق بأنفسهم، وذلك في حالة عدم وجود الطرق على خرائطها.
وتشبه الخاصية الجديدة إلى حد كبير طريقة استخدام أداة “الخطوط” في برنامج “مايكروسوفت باينت” الخاص بأنظمة تشغيل “الويندوز”، حيث تمكّن المستخدم من تصحيح الطرق الموجودة بالفعل على الخريطة، إلى جانب إضافة المفقود منها.
وحول هذه الميزة، يقول خبير تكنولوجيا المعلومات الدكتور أسامة مصطفى، إن خاصية غوغل المزمع إطلاقها خلال الشهور المقبلة ليست جديدة بالكامل، بل موجودة لكن سيتم إدخال تحديثات عليها، موضحا: “غوغل مابس كان يتيح للمستخدم رسم الطرق وتحديد النقاط لنفسه فقط، لكن بعد إطلاق الخاصية الجديدة سيتم مشاركة ما يرسمه المستخدم للطرق مع الجمهور”.
وسيقوم غوغل بعد إرسال التصحيحات والإضافات من جانب المستخدمين، بفحصها للتأكد من دقتها، والتحقق من مطابقتها للواقع.
وعن الآلية التي سيعتمدها غوغل للتأكد من تلك الخرائط، يوضح أسامة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “سيتم اعتماد الطرق بعد تأكيدات من أكثر من مستخدم”.
ومن جانبه، يبيّن خبير تكنولوجيا الاتصالات والإعلام أيمن صلاح آلية التدقيق هذه بالقول: “سيكون على المستخدم رسم الخريطة بنفسه، وتحديد النقاط التي تحظى باهتمام عدد أكبر من المستخدمين، وسيكون على غوغل التأكد من صحة تلك البيانات من خلال المستخدمين الآخرين الذين يقومون بنفس العمل، ليتم اعتماد المعلومات والبيانات الدقيقة بشكل كامل”.
وعن سبب إطلاق غوغل لمثل هذه الخاصية، يقول أسامة إن الهدف هو “مواكبة التحديثات التي تشهدها الطرق في كل مكان، لكن دون أن تتكلف الشركة الكثير من الأموال في حال قررت عمل تحديثات للطرق عبر موظفيها”.
ويعتقد أيمن أن السبب وراء إطلاق غوغل لمثل هذه الخاصية هو رغبة الشركة في زيادة اعتماد الناس على “غوغل مابس” بشكل أكبر ومستمر كسائر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت تجذب أعدادا ضخمة يوميا من المستخدمين، ومن ثم تحقق أرباحا هائلة.
ويرى أسامة أن الخاصية الجديدة تحسّن من خدمة الخرائط التي يقدمها غوغل، وتزيد من عدد مستخدمي غوغل، وهو في رأيه الهدف الأول من التحديثات التي تطلقها الشركة من حين إلى آخر لضمان ولاء مستخدميها لها وزيادة أعدادهم في المستقبل، ومن ثم تحقيق المزيد من الأرباح.
ويتوقع أيمن أن تسهم الخاصية الجديدة في “تنشيط الأعمال الصغيرة والمتوسطة والتي لا تحظى بشهرة كبيرة حيث يمكنها بعد تطبيق الخاصية الجديدة تحديد مسار ومكان الوصول لها على الخريطة، ومن ثم تعرف عدد أكبر من الناس عليها، والأمر نفسه ينطبق على الأماكن السياحية غير الشهيرة والتي يتوقع أن تشهد زخما أكبر مع إطلاق الخاصية”.