تحالف الفتح يفتح النار على العاني: انتقل من البعث لداعش
علق تحالف الفتح، اليوم الثلاثاء، على تصريحات النائب عن اتحاد القوى السنية ظافر العاني في البرلمان العربي، مؤكدا إن ماتحدث به ظافر العاني لايمثل رأي مجلس النواب العراقي وسوف يتخذ المجلس بحقه جميع الإجراءات القانونية اللازمة.
وذكر التحالف في بيان أنه “من غير المستغرب من نائب كان بوقاً يمجد ويصفق لقائد الحروب على جيرانه وأبناء جلدته ويتطاول على الشعوب العربية وقادتها بشتى أنواع كلمات السخرية والاستهزاء في عهد حكومة البعث الصدامي، حكومة القمع والاستبداد والمقابر الجماعية، أن يكذب ويزوّر الحقائق ويتلاعب بالحوادث والمعايير والألفاظ، لكنه لن يستطيع تغيير الوقائع التي شهدها العراق خلال السنوات الأخيرة، خاصة حرب التحرير الشاملة التي خاضها العراقيون بمختلف فئاتهم ومشاربهم وألوانهم وأجهزتهم الأمنية وجيشهم العراقي الباسل وحشدهم الشعبي المجاهد بمواجهة أكبر حملة تكفيرية استهدفت الوجود والإنسان والمقدسات والهوية والخارطة والثقل التاريخي لوطن الحضارات في أرض الرافدين”.
وأضاف “من السهل عليه أن يكذب أمامكم ويزور الحوادث ويختلق الروايات الكاذبة لكنه لن يستطيع لي عنق الحقائق التي جرت منذ عام 2014 حتى انتصار العراقيين بدحر داعش عام 2017، وشتان ما بين بندقية التحرير التي حملها العراقيون لرد الكيد ودحر العدوان وبين داعش وإرث التكفير وقطع الرؤوس وتهديم الإرث التاريخي للرسالات والحضارات والقيم الإنسانية”.
وتابع البيان “لقد كان الحشد الشعبي ومن خلال فتوى التاريخية للمرجعية الدينية، يقاتل بالنيابة عن شعبه وأمته وتاريخ الرسالات، وكانت داعش خلال سنوات غزوها للمدن والقرى تقدم أسوأ نموذج لحاكمية التطرف على مر التاريخ”.
وأشار تحالف الفتح الى أن “العاني نفسه بهذا الخطاب وهو الذي انتقل من موقع الدفاع عن البعث ومشروع الاستهداف الطائفي والقومي وحروب الإبادة إلى الدفاع عن تنظيم داعش التكفيري بدعوة الدفاع عن المكون السني، هذا المكون الكريم الذي قاتل الحشد الشعبي من أجله وضحى بالغالي والنفيس وقدم الدم الزكي والأرواح الطاهرة بهدف حمايته من غزوات داعش وأمراء الحرب وقتلة الانفس”.
وأكد إن “مصدر غضب النائب ظافر العاني يتجلى بأن الحشد وفرسانه الشجعان هم الذين حرروا جرف الصخر وأغلقوا بدمهم الزكي أهم المعابر التي كان العدوان الداعشي يحاول التسرب منها إلى بقية المناطق العراقية وصولا إلى كربلاء وبغداد.. لقد أحزنته قوة الحشد التي أبعدت داعش عن كربلاء وقوّضت أحلام التكفير بالوصول إلى بغداد، وها هو ينفث سمومه أمامكم ، ويقدم نفسه واحدا من ذيول داعش تحت غطاء الدفاع عن المكون، وهم شعبنا وأهلنا الذين افتديناهم بالمهج والأرواح، وبهذا خسر ببضع دقائق من الوقت المخصص له سُنّة العراق الذين قاتلوا في الحشد العشائري وهم شركائنا في وحدة المصير والمسار ، وربما خسر آخر أمل له في العودة مرة أخرى إلى مقاعد مجلس النواب العراقي بخسارة ناخبيه الذين ينتمي جلهم إلى الحركة الوطنية وقيم الوسطية والاعتدال”.