“طالبان” بدأت دخول كابل من جميع الاتجاهات و الصين تحمل أمريكا مسؤولية تدهور الاوضاع
قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن حركة طالبان بدأت في دخول العاصمة كابل من جميع الاتجاهات.
وحسب رويترز أكد بيان صادر عن وزارة الداخلية الأفغانية دخول مقاتلي حركة طالبان (المحظورة في روسيا) إلى العاصمة الأفغانية كابل من جميع الاتجاهات.
وفي تصريحات له أكد قيادي بحركة طالبان في الدوحة، أن الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابل والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج.
ولفت إلى أن مقاتلي الحركة سيطلبون من النساء التوجه لأماكن آمنة.
فيما اعلنت حركة “طالبان”، صباح اليوم الأحد 15 أغسطس/ آب، عن سيطرتها على عاصمة ولاية في وسط أفغانستان.
وأوضح بيان صادر عن الحركة ، أن “طالبان” سيطرت على عاصمة ولاية “ميدان وردك” بوسط البلاد.
وأشار البيان إلى أن “طالبان” استولت على مدينة ميدان شهر، التي تبعد 40 كيلومترا فقط من العاصمة كابل.
وقال المتحدث باسم “طالبان”، ذبيح الله مجاهد ، على “تويتر”، إن مبنى إدارة الحاكم ومقر الشرطة والسجن والمباني العامة الأخرى كانت تحت سيطرة الحركة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المسلحون سيطرتهم على مدينة جلال آباد، عاصمة إقليم ننجرهار وإحدى أكبر المدن في البلاد. لا تزال كابل الآن المدينة الكبيرة الوحيدة في أفغانستان التي تسيطر عليها حكومة معترف بها دوليًا.
وفقًا لإذاعة “إريب” الإيرانية ، تسيطر طالبان على 90% من أفغانستان.
وحملت الصين، اليوم الأحد 15 أغسطس/آب، الولايات المتحدة مسؤولية تدهور الوضع في أفغانستان، وسط سيطرة حركة “طالبان” على عواصم عدد كبير من الولايات.
ودعا المبعوث الخاص لشؤون أفغانستان بوزارة الخارجية الصينية، يويه شياو يونغ، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المغربية “ومع” إلى وضع حد للحرب والعنف في أفغانستان، لمنع انتشار الفوضى وامتدادها إلى دول أخرى، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني بهذا البلد.
وقال شياو يونغ، في حديث مع تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في)، بثه مؤخرا، “نأمل أن تدرك جميع الأطراف أن المهمة الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن هي وضع نهاية للحرب والعنف ووقف إطلاق النار لمنع انتشار الفوضى وتفاقمها”.
وأضاف أنه “يجب على الطرفين المتصارعين، أي الحكومة وطالبان، إطلاق محادثات السلام وعملية المصالحة على الفور”.
واستمر بقوله “نحتاج أيضا إلى ضمان عدم امتداد الفوضى إلى دول أخرى، خاصة أن هناك حدودا بطول 90 كيلومترا بين الصين وأفغانستان، وهي دولة مجاورة لنا”.
وأعرب عن أمله في “ألا تمتد الفوضى إلى دول أخرى، وألا يهدد الإرهاب الدول المجاورة. ويجب علينا حماية السلام والأمن على طول الحدود الصينية”.
واعتبر المبعوث الصيني أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يعد “السبب المباشر لتدهور الوضع الأمني في البلاد”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تتحمل مسؤولية لا يمكن التنصل منها عن هذا الأمر، ويجب أن يدينها المجتمع الدولي”.
وقال: “تمركزت القوات الأمريكية في أفغانستان منذ 20 عاما، ويشكل الانسحاب المتهور من أفغانستان السبب الرئيسي للفوضى في البلاد في الوقت الحالي”، مضيفا: “يمكن القول إن الوضع الأفغاني الراهن يمثل فشلا كبيرا للولايات المتحدة في العسكرية والسياسة الدولية”.
وذكر أنه “سواء من خلال محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة أو في مناسبات متعددة الأطراف، قد أشرنا مرارا إلى الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها. ونأمل أن تأخذ الولايات المتحدة دروسا من هذه الأخطاء وأن تقوم بتصحيحها”.
ويزداد الوضع سوءا في الدولة التي مزقتها الحرب منذ بدء انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة في الأول من مايو/ أيار.
وشهدت العديد من المدن والولايات الأفغانية معارك واشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية ومقاتلي “طالبان” (الحركة المحظورة في روسيا).
وأعلنت “طالبان” أنها قد سيطرت على تسع عواصم إقليمية على الأقل حتى الآن.