مكافحة المخدرات تعلن اعتقال 15 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات هذا العام
اعلن مدير العلاقات والإعلام، بمديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، العقيد بلال صبحي، إلقاء القبض على 15 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وضبط أكثر من 400 كيلو غرام من المواد المخدرة، 80% منها مادة الكريستال هذا العام، مشيراً إلى أن مادة الكريستال تدخل عبر محافظتي ميسان والبصرة، فيما تدخل مادة الكبتاغون عبر الأنبار.
وقال مدير العلاقات والإعلام بمديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية، بلال صبحي، اليوم الجمعة (2 كانون الأول 2022)، إنه “تم إلقاء القبض على 15 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وضبط أكثر من 400 كيلو غرام من المواد المخدرة، 80% منها مادة الكريستال، تأتي بعدها مادتا الحشيش والأفيون”، خلال الأشهر الـ 11 الماضية.
وأوضح أن “مادة الكريستال تدخل عن طريق محافظتي ميسان والبصرة وتنتشر في وسط وجنوب العراق، أما فيما يخص حبوب الكبتاغون، والمؤثرات العقلية التي تم ضبط ما يقارب 15 مليون حبة، فهي تدخل عن طريق محافظة الأنبار، وتنتشر في غرب وشمال العراق”.
بلال صبحي، نوّه إلى أن “أغلبية المواد المخدرة تدخل عبر الطرق غير الرسمية على الشريط الحدودي، والأهوار، والصحراء من الجهة الغربية، مشخصة لدى المديرية العامة، ولدى وزارة الداخلية”، موضحاً أن “العصابات تستخدم عدة أساليب وطرق لتهريب هذه المواد، مستغلة عدم امتلاكنا أجهزة حديثة للكشف عن المواد المخدرة، واعتمادنا على المعلومة الاستخبارية والمعلومة التي يقدمها المواطن عن طريق الاتصال بالخط الساخن للمديرية العامة، 178، وهو خط مجاني يعمل في محافظات العراق كافة من أجل التبليغ”.
ولفت إلى أن “طرق دخول هذه المواد مشخصة، وما تحتاج اليه المديرية هي أجهزة حديثة”، مستطرداً أن “هناك عمليات كبيرة من قبل قواتنا من الجيش العراقي والحشد الشعبي من خلال إنشاء سد ترابي من الجهة الجنوبية، وكذلك قواتنا من حرس الحدود عبر إنشاء حاجز كونكريتي من الجهة الغربية لمنع تهريب هذه المواد”.
مدير العلاقات والإعلام بمديرية مكافحة المخدرات، ذكر أن مادة الكريستال “منشطة، شديدة التأثير على جميع أجزاء الجسم، وتتسبب في حالة من الهلوسة ممزوجة بالنشوة”، منوهاً إلى أن خطورتها “تمكن في الإدمان عليها بعد تعاطيها لمرة أو مرتين، وتقوم العصابات بترغيب شبابنا على هذه المواد عبر منحها اليهم مجاناً في البداية، ثم يتحول الشاب إلى مدمن وكذلك إلى مروج أو ناقل لها أو تاجر بها”.
وكشف أن “سعر الغرام من هذه المواد يترواح بين 30-50 ألف دينار، وقد يصل إلى 90 ألف دينار”، مضيفاً أن الشباب من الفقراء ليس بمقدورهم توفير سعر الجرعة “فيحولوهم إلى مروجين أو ناقلين لهذه المواد، ويستغلون الأحداث والنساء بشكل خاص في الترويج”.
بشأن الفئات المستهدفة، أوضح أنها “فئة الشباب، والأعمار التي تتراوح بين 15 و35 سنة”، موضحاً هناك “220 امرأة بين الـ 15 ألفاً الذين تم إلقاء القبض عليهم في الفترة الماضية”.
في هذا السياق اعتبر أن “أعداد النساء قليلة، لكنها تعد مؤشراً خطيراً على استهداف النساء والأحداث، الذين تم إلقاء القبض على 350 منهم خلال هذه الفترة”.
ولفت إلى أنه “بعد إلقاء القبض على المتهمين، من المفترض أن يبدأ دور وزارة الصحة في علاجهم، ودور وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تأهيلهم، خاصة المتعاطين، لأنه مريض وليس مجرماً بحسب القانون.
بلال صبحي أوضح أن المتعاطي في حال قبض عليه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات وبغرامة مالية لا تقل عن خمسة ولا تزيد عن عشرة ملايين دينار” وفق المادة 32 من قانون المخدرات، مستطرداً أن القانون أعطى فرصة للمتعاطين عبر المادة 40 التي نصت على أنه لا “تقام أي دعوى جزائية على من تقدم من متعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية إلى المستشفيات المختصة من تلقاء نفسه”.
ونوّه إلى أن “أي شخص تورط بالتعاطي أو استدرج اليه، بإمكانه التوجه للعلاج، ولن تقام عليه أي دعوى جزائية”، مبيّناً أن المديرية تقوم في الوقت نفسه بـ “عمليات توعوية بالتعاون مع الشرطة المجتمعية، ودائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، من خلال ندوات، ومؤتمرات مع رؤوساء وشيوخ العشائر، وإلقاء محاضرات على الطلبة لتوعيتهم حول آثار ومخاطر هذه المواد”.