الصحة: الإنتاج المحلي للدواء لا يُلبي سوى 15% من حاجة العراق
أعلن وزير الصناعة والمعادن خالـد بتّـال النجـم، يوم الثلاثاء، أن الإنتاج المحلي للدواء لا يُلبي سوى 15 بالمئة من حاجة العراق
جاء ذلك خلال لقائه اليوم السفيرة الأسترالية لدى العراق بـاولا كانلي، للتباحُث حول تعزيز فُرص التعاون والشراكة الصناعية بين العراق واستراليا .
وذكرت وزارة الصناعة العراقية في بيان، أن النجم والسفيرة ناقشا خِلال اللقاء طلب ورغبة الجانب الأسترالي بالعمل في العراق من خِلال الفُرص والمشاريع الإستثمارية المطروحة لدى وزارة الصناعة.
كما إلى توجُه و رؤية الوزارة نحو الإعلان عن الفُرص والمشاريع الإستثمارية لتعزيز الصناعة العراقية وتأسيس مشاريع صناعية تخدم البلد لغرض رفد المُوازنة العامة للدولة في ضوء المنهاج الوزاري للحكومة الحالية.
كما أكد رغبة الوزارة بتعزيز التعاون مع أستراليا في شتى المجالات الصناعية والتطلُع إلى مزيد من العمل المُشترك خِلال الفترة المُقبلة لاسيما في صناعات الفوسفات والحديد والسمنت والأدوية ، لافتاً بهذا الصدد إلى إهتمام الوزارة بملف صناعة الأدوية كون الإنتاج المحلي لايُلبي سوى ( 15% ) من حاجة العراق والنسبة المُتبقية تعتمد على الإستيراد بمبالغ ضخمة .
كمـا وأستعرضَ الوزير الفُرص الإستثمارية المطروحة الخاصة بالمعادن منها الكبريت والأسمنت والفوسفات حيث يُعد العراق ثاني أكبر إحتياطي بالعالم من الفوسفات إضافة إلى توفر خامات السليكا ذات النقاوة العالية وخامات أُخرى من المُمكن الإطلاع عليها ، مؤكداً ضرورة عقد إتفاقات شراكة في مجالات صناعات الحديد والفوسفات والأدوية في ظلّ توجُه الوزارة نحو التركيز على الصناعات الإستراتيجية في البلد لتحريك ودعم الإقتصاد المحلي.
وأبدى النجم الإستعداد للتعاون مع الجانب الأسترالي في كُلّ المجالات الصناعية ، كذلك تمَّ التطرُق خِلال اللقاء إلى أهمية إرسال بعثات وزمالات دراسية إلى أستراليا وإمكانية زيارة الشركات الأسترالية إلى العراق للإطلاع على إمكانيات شركات الوزارة في مُختلف القطاعات الصناعيـة .
مـن جهتها بينت السفيرة الأسترالية أنَّ الحكومة الأسترالية جادة بالعمل مع العراق في المجالات كافة والإستعداد لتشجيع الشركات الأسترالية للدخول مع الوزارة في شراكات عمل مُثمرة بمجال صناعات الفوسفات والحديد والأدويـة .
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أعلن في مطلع شهر شباط الماضي، أن العراق ينفق نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً لاستيراد الأدوية، فيما أشار إلى أن معظم تلك الأدوية المستوردة لا تخضع إلى الفحص، دعا إلى ضرورة توطين وتطوير الصناعة الدوائية في البلاد.