تقرير: خلافات شديدة بين السعودية والإمارات حول قضايا اليمن
كشف معهد تشاتام هاوس البريطاني، اليوم السبت، عن تصاعد الخلافات بين السعودية والإمارات بشأن قضايا اليمن، مشيرة إلى أن حرب اليمن أصبحت مصدر تصعيد للخلافات بين المملكة والإمارات.
وقال المعهد في تقرير ترجمته وكالة أنباء “آخر الأخبار”، إن “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بصفتهما حليفين رئيسيين في المنطقة، تربطهما علاقة متوازنة مع بعضهما البعض منذ الماضي، واعتادتا على المشاركة في حالات مختلفة في المنطقة بطريقة مشتركة، مع احترام التسلسل الهرمي”.
وأضاف التقرير إن “أهم قضية مشتركة بين الجانبين كانت الحرب في اليمن التي بدأت بقيادة أبو ظبي والرياض بتوجيه مباشر من الولايات المتحدة، ثم أصبحت مصدر نشوء وتصعيد الخلافات بين السعودية والإمارات العربية المتحدة”.
وأوضح التقرير ” لعبت هاتان الدولتان أدوارًا مختلفة في حرب اليمن على مدار السنوات التسع الماضية، وفي بعض الأحيان تم تبادل هذه الأدوار بين الجانبين. لكن بالتدريج، رسم البلدان اللذان قاتلا في البداية لتحقيق هدف واحد مسارين منفصلين في كثير من الأحيان”.
وذكر “فارغ المسلمي” أحد الباحثين في معهد تشاتام هاوس تقريرًا عن أوضاع التحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن على الموقع الرسمي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من هذا المركز الفكري البريطاني.
وأكد فراغ المسلمي أن التطورات الإيجابية الأخيرة في قضية الحرب اليمنية بين الرياض وصنعاء ساهمت في التوتر بين الإمارات والسعودية.
وفي إشارة إلى خفض التوتر بين السعودية وحركة أنصار الله اليمنية، قال إنه لا بد من الإشارة إلى أن هذا التطور الإيجابي قد يطغى عليه تصاعد التوتر بين الرياض وأبو ظبي بشأن قضايا اليمن.
وحدد الباحث بمركز أبحاث تشاتام هاوس نقاط الخلاف الرئيسية بين الجانبين كأحد قرار الإمارات توقيع اتفاقية أمنية في ديسمبر 2022 مع “رشاد العليمي” رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني المستقيل، دون علم الرياض. والآخر هو تصرفات الجيش السعودي في زيادة المفاوضات مع أنصار الله دون علم الإمارات.
وأوضح المسلمي أنه على الرغم من تبنّي الرياض وأبو ظبي علنًا مواقف متسقة بشأن اليمن خلال هذه السنوات؛ لكن خلافاتهم زادت والآن هو الوقت الذي وصل فيه هذا الاختلاف بين الجانبين إلى حدود المواجهة خاصة في محافظة حضرموت اليمنية.