مطالب الاستقالة تحاصر كليجدار أوغلو
إقرار ضمني بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية جعل كلمات الاعتراف بالخسارة تتعثر في الخروج إلى العلن لتحل بديلا عنها الانتقادات والتعهدات والتوجيهات.
حال بدا عليه المرشح الرئاسي الخاسر كمال كليجدار أوغلو، بعد إعلان رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينر، فوز أردوغان بحصوله على 52.14% من الأصوات، مقابل 47.86% لمنافسه.
إلا أن عدم إقراره رسميًا بالهزيمة، لم يجنبه الانتقادات والمطالبات بإقالته من رئاسة حزب الشعب الجمهوري الذي يعد أحد أكبر أحزاب المعارضة.
مطالب بالاستقالة
وطالب رئيس ولاية بولو شمالي تركيا وعضو حزب الشعب الجمهوري، تانجو أوزجان، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، بالاستقالة من رئاسة الحزب، قائلا: “لقد حكمت علينا بهذا الرجل”.
وكان كليجدار أوغلو قد شارك مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أعلن فيه أنه سيكمل مشواره “النضالي”، إلا أن أوزجان هاجم المقطع، مطالبا رئيس الحزب بالاستقالة من منصبه.
وقال أوزجان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “هل أسأت الفهم؟ هل قال السيد كلتشدار أنه سيكمل مشواره؟ لقد نظم صفوف المعارضة كما أراد واحتضن من يؤيدها ومن لم يؤيدها، والآن استقل بشرف واترك منصبك للذين يستحقونه”.
في السياق نفسه، دعا نائب ولاية طرابزون عن حزب الخير، يافوز أيدن، رئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، بالاستقالة من منصبها.
فيما قال رئيس لجنة الانضباط في المقر العام للحزب وعضو المجلس التأسيسي للحزب، أيثام بايكال، إنه على ميرال أكشنار الاستقالة من رئاسة الحزب، مضيفًا: “لقد انتهى الأمر قبل أن يحل الربيع، وانتهى أمر المعارضة كما ينتهي فصل الصيف، والشتاء قادم”.
وكانت ميرال أكشنار زعيمة الحزب الصالح التركي المعارض هنأت الرئيس التركي على فوزه، لكنها قالت إنها ستواصل مسيرتها كمعارضة.
تعهدات وهجوم
وأضافت أكشينار في تصريحات من أنقرة أن النتائج أظهرت أن هناك درسا كبيرا يحتاج أردوغان إلى تعلمه، مشيرة إلى أنها تأمل في أن يكون أردوغان رئيسا لجميع الأتراك.
كان يُنظر إلى الانتخابات على أنها واحدة من أهم الاستحقاقات الديمقراطية في البلاد؛ إذ كانت المعارضة تعتقد بأن لديها فرصة قوية للإطاحة بأردوغان بعد أن تضررت شعبيته جراء أزمة تكاليف المعيشة. إلا أن خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس التركي في أنقرة، تعهد فيه بتنحية كافة الخلافات والاتحاد على القيم والأحلام الوطنية.
في المقابل، قال كليجدار أوغلو إنه سيواصل قيادة النضال وإنه خسر ما قال إنها “أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات” في مواجهة الرئيس الحالي.
وفيما أكد أن النتائج أظهرت رغبة الناس في تغيير الحكومة “الاستبدادية”، عبر عن حزنه بسبب “المشكلات” التي ستواجهها تركيا.