الأمم المتحدة تطلق “الأرشيف المركزي” لتوثيق جرائم داعش في العراق
وبالنسبة إلى هذا المدعي العام الألماني السابق، فإن النجاح في ذلك يعني أن مرتكبي الجرائم “ستتم مساءلتهم على أساس الأدلة أمام محاكم مختصة”. وأضاف: “يمكنني أن أؤكد لكم أن هناك وفرة في الأدلة على جرائم تنظيم داعش في العراق”.
وشدّد ريتشر على أن “التعاون مع السلطات العراقية أمر جوهري لنجاح عمل الفريق والذي يأتي من خلال السعي لتعزيز المساءلة عن الجرائم الدولية المرتكبة من جانب تنظيم داعش عبر محاكمات مبنية على الأدلة في محاكم مختصة”. وتابع: “ينبغي توفير ثلاث ركائز لضمان تحقيق هذا النجاح وهي المحاكم المختصة، الأدلة الموثوقة والمقبولة أمام المحاكم، والإطار القانوني المناسب”.
وجاء في الموقع الإلكتروني لـ”يونيتاد”: “يتضمن التعاون مع القضاء العراقي، بناء قدرات القضاة العراقيين، والعمل المستمر والمشترك في بناء موجزات القضايا بالإضافة لمشروع الرقمنة الضخم والذي أنجز، حتى اليوم، رقمنة 8 ملايين صفحة من المستندات المتعلقة بتنظيم داعش والموجودة بحوزة السلطات العراقية بما فيها السلطات في إقليم كردستان”.
وأشار ريتشر إلى أن “الخطوة المقبلة هي إنشاء أرشيف مركزي، صندوق موحد لكل الأدلة الرقمية ضد تنظيم داعش” موضحاً أنه بعد اتفاق مع السلطات العراقية، سيطلق هذا الأرشيف “في الأيام المقبلة” داخل المجلس الأعلى للقضاء.
وختم ريتشر: “في المستقبل، سيؤدي الصندوق دوراً رئيسياً في دعم محاكمة أفراد تنظيم داعش الذين ارتكبوا جرائم دولية في العراق”.
وسيطر التنظيم الإرهابي على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وأسس دولة “الخلافة” التي اتخذت من مدينة الموصل عاصمة لها قبل تحريرها العام 2017 الذي بات “داعش” في نهايته لا يسيطر على أي أرض في العراق حينها.