“عشائر الأنبار”: تحالف الأنبار الموحد مرفوض رفضاً قاطعاً من الأهالي
بعد ان شهدت مدينة الفلوجة يوم الجمعة الماضي (19 أيار 2023) عقد المؤتمر الثالث لـ”تحالف الأنبار الموحد” الذي يضم قيادات سياسية سنية عديدة، من أبرزها وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، إضافة إلى محافظ الأنبار الأسبق صهيب الراوي وسياسيين آخرين من بينهم سلمان الجميلي وجمال الكربولي وغيرهما، ردت عشائر الانبار المتصدية للارهاب على ذلك بوصف هكذا مؤتمرات بأنها “مرفوضة من الشارع الأنباري”.
المتحدث الرسمي باسم عشائر الانبار المتصدية للارهاب سفيان العيثاوي قال ان “المؤتمرات التي عقدت مؤخراً على ارض الانبار تحت مسميات تخص الانبار هي تحالفات مرفوضة رفضاً قاطعاً من قبل ابناء عشار الانبار”.
وعزا العيثاوي هذا الرفض العشائري لهكذا مؤتمرات الى “كون الوجوه المساهمة بهذ المؤتمرات مرفوضة، ولم تقدم للمحافظة اي خدمات، ولم تقدم لهم اي مواقف على مستوى العوائل المهجرة، بل كانوا سبباً في تدفق تنظيمات داعش الارهابية من خلال المنصات التي كانوا يحتلونها”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم عشائر الانبار المتصدية للارهاب ان “ابناء عشائر الانبار مؤمنة بحزب يمثلها ويمثل الحكومة المحلية ويمثلها تحت قبة البرلمان المتمثلة برئيس مجلس النواب، والعشائر منتمية بمستوى عال تحت مظلة الحلبوسي كونه قدم انجازات ومواقف واشياء ملموسة على الارض استطاع المواطن العراقي بشكل عام والانباري بشكل خاص استشعارها”، مستدركاً أن “المؤتمرات التي عقدت تعتبر تحالفات مرفوضة من قبل الشارع الانباري”.
مؤتمر صحفي لعشائر الانبار المتصد
وكانت لقادة هذا التحالف مشكلات مع مجتمع محافظة الأنبار وبقية المحافظات السنية، بما قد يعني أن غالبية الجماهير في هذه المحافظات ترفض عودة هؤلاء للمشهد السياسي، على اعتبار أن التحالف لا يمتلك رؤية سياسية يمكنه من منافسة القوى السياسية الحالية، وفقاً لمراقبين
يذكر ان رافع العيساوي شغل العديد من المناصب، من بينها وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير المالية في حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بين عامي 2006 و2014، قبل أن يُعزل بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكان العيساوي سلَّم نفسه للقضاء العراقي في 16 حزيران 2020، تمهيدا لإعادة محاكمته بناء على قرارات غيابية صدرت بحقه قبل سنوات، وفق قانون الإرهاب العراقي.
يذكر نائب محافظ الانبار للشؤون الفنية علي فرحان (وقتها)، قام في عام 2017 برفع اربع دعاوى قضائية ضد صهيب الراوي، في محاكم التحقيق والجزاء، يتهم تتضمن التشهير والتزوير والتعسف بالقرار وتجاوز الصلاحيات، واستخدام المال العام وسلطته (كان محافظاً في وقتها) لاستهداف السياسيين في المحافظة.
كما قدم برلمانيون عراقيون وثائق إلى مجلس النواب في عام 2016 تشير إلى تورط وزير التخطيط (وزير التجارة بالوكالة) سابقا سلمان الجميلي، ومسؤولين آخرين، بفضيحة استيراد رز هندي فاسد، وغير صالح للاستعمال البشري.
وكانت قوة أمنية خاصة من لجنة مكافحة الفساد، قد اعتقلت يوم 18 نيسان 2021، رئيس حزب الحل عضو تحالف “العزم” جمال الكربولي وشقيقه لؤي في منطقة اليرموك وسط بغداد بتهم تتعلق بالفساد.