التلوث يخيّم على العراق وتحذيرات من تفاقمه
يعاني العراق منذ سنوات طويلة، من ارتفاع معدلات التلوث البيئي، وذلك نتيجة لغياب الدور الحكومي للتخلص من التلوث الذي بلغ مستويات خطيرة أثرت على صحة المواطنين.
وتحذر منظمات ومراكز معنية بشؤون البيئة من الإهمال الحكومي وعدم معالجة التخلف البيئي المتفاقم في العراق، وإقليم كردستان.
وقالت الأكاديمية والباحثة في هيئة إحصاء إقليم كوردستان شاكول أبو بكر لكوردستان 24، “في حال استمرار بيئة العراق وإقليم كردستان على هذا النحو، فسنفقد السيطرة وإمكانية التحكم بمصادر التلوث، والحفاظ على البيئة”.
وأضافت “إن بدأنا اليوم بتنظيف بيئتنا وحمايتها فسيكون أفضل من يوم غد، القضية لا تحتمل التأجيل”، مشيرة إلى ان العراق هو خامس أكثر بيئة ملوثة في العالم.
من جهة أخرى، قالت رئيسة قسم التوعية في مديرية البيئة في السليمانية لكوردستان24، لدينا مشاريع تشجير ومحاولة إضفاء اللون الأخضر على المحافظة ونهدف حاليا لتنفيذ 25 بالمئة من المشروع الأخضر.
وأجمع خبراء بيئيون في اليوم العالمي للبيئة الذي صادف الخامس من الشهر الماضي، على جملة من العوامل التي تقف وراء ارتفاع نسب تلوث المدن العراقية نتيجة الانبعاثات السامة وتلوث الأنهر بالإضافة إلى الاكتظاظ السكاني وتهالك البنى التحتية والخدمية.
وتشير التوقعات المستقبلية إلى اتساع أثر عامل الاختلال البيئي نظرًا لتظافر مؤثرات التلوث المناخي، في ظل عجز الاستجابة الحكومية وغياب أدوات التفكير والتخطيط المسبق لإدارة المخاطر المحدقة بالبلاد.
وزاد الإهمال الحكومي وعدم متابعة ملف التلوث البيئي بالشكل الصحيح من تزايد مؤشرات التلوث، وبات الملف يعد من الملفات الخطيرة، التي تتطلب اهتمامًا حكوميًا خاصًا وأن يتم العمل على الانتهاء من الملوثات وتحجيم مخاطرها.