الصين تعلن أسباب اختفاء وزير خارجيتها
يظهر وزير خارجية الصين، تشين قانغ، منذ ما يقرب من شهر، ما أثار تكهنات حول مصيره، ومكان تواجده، في بلد تحاط فيه الحياة الخاصة لكبار المسؤولين بسرية تامة.
وكان آخر ظهور علني، لتشين، خلال لقائه مع مسؤولين روس وسريلانكيين وفيتناميين، كانوا في زيارة للصين، في 25 يونيو الماضي، وفق صحيفة “تلغراف” البريطانية.
ومنذ ذلك الحين، غاب عن سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية رفيعة المستوى في الداخل والخارج، بما في ذلك اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن المرجح أن يغيب أيضا عن قمة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) في جوهانسبرغ الأسبوع المقبل.
وغاب تشين، عن اجتماع المندوبين الأجانب رفيعي المستوى في بكين هذا الأسبوع، بمن فيهم هنري كيسنجر، وخلال زيارة نادرة لنائب وزير الاقتصاد الأوكراني (أول مسؤول أوكراني يزور بكين منذ 4 أعوام).
إلى ذلك، لم يتم بعد، تأكيد زيارة وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي إلى الصين، والتي كانت مقررة بداية الشهر.
وألغت بكين أيضا زيارة أخرى لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
“أسباب صحية” غير محددة
رسميا، قالت الحكومة الصينية عشية قمة “آسيان” إن تشين غائب لأسباب صحية لم تُحدّدها، وإن وانغ يي، كبير الدبلوماسيين في البلاد، سيقوم بمهامه خلال الاجتماع.
وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عن غياب الوزير، خلال مؤتمر صحفي يعقد في الصين بصفة دورية، قالت إن “ليس لديها معلومات ليقدمها”.
وأثار عدم الوضوح بشأن مكان وجود الوزير الصيني، وأسباب غيابه، عدة تكهنات لكن “لا يوجد حتى الآن، ما يشير إلى تورطه في مشاكل سياسية”، وفق الصحيفة البريطانية.
إحدى الشائعات المنتشرة، هي أنه كان على علاقة غرامية مع فو شياوتيان، مقدمة البرامج التلفزيونية الصينية.
واتُهمت مقدمة البرامج، التي اختفت عن الأنظار مؤخرا، بمغازلة تشين في مقابلة في مارس من العام الماضي، وهو ما يُعد في الصين انتهاكا للوائح وزارة أمن الدولة.
وكان تشين أحد المقربين للرئيس، شي جين بينغ، ويعتبر من أشد الموالين له.
وشغل سابقا منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية، حيث اكتسب شهرة بين الدبلوماسيين الغربيين.
بعدها، تمت ترقيته إلى وزير للخارجية بعد أن شغل منصب سفير الصين لدى الولايات المتحدة لفترة لم تتعد عامين.
ومنذ عودته إلى بكين، لعب تشين دورا رئيسيا في الإشراف على العلاقات الأميركية الصينية، بما في ذلك الاجتماع مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، لأكثر من خمس ساعات في يونيو الماضي.