الحرارة الشديدة تزيد من مشاكل الصحة العقلية
في الوقت الذي يشهد فيه العالم موجة حر شديدة، وما لذلك من تداعيات صحية، برز أخيرًا تحذير طبي من المخاطر التي يعانيها أولئك الذي يعانون من مشاكل الصحة العقلية في ظل الطقس الحار.
قال الدكتور عاصم شاه، نائب الرئيس التنفيذي في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية بايلور للطب في جامعة بايلور بالولايات المتحدة: “كل الأمراض العقلية تزداد مع ارتفاع درجة الحرارة لأنها تؤدي إلى المزيد من الإرهاق والتهيج والقلق، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم نوبات الاكتئاب”.
الغضب والتهيج والعدوانية
ويمكن أن تسبب الحرارة الزائدة الغضب والتهيج والعدوانية وعدم الراحة والتوتر والإرهاق.
وأوضح شاه أن الحرارة تعمل على مادة السيروتونين، الناقل العصبي الذي ينظم الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السعادة وزيادة مستويات التوتر والإرهاق.
لذا يمكن للحرارة أن تجعل مشاكل الصحة العقلية أسوأ، بما في ذلك السلوك العدواني والتشوش الذهني. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يحدث الارتباك، وفق ما أوردت وكالة “يو بي آي”.
ماذا يمكن لشخص يعاني من مشاكل نفسية أن يفعل؟
يوصي شاه بالترطيب وتغطية الرأس أثناء التواجد في الخارج. صب الماء على الرأس لتبريده، ومحاولة البقاء في الظل. إذا كنت تمشي بالخارج عادةً، فانتقل إلى الداخل عن طريق المشي في مركز تجاري أو مكان كبير به مكيف هواء.
وإذا كنت تتناول أدوية، فاستشر طبيبك قبل خلط جرعتك بالحرارة الزائدة. قد لا تقترن بعض الأدوية الخاصة بالصحة العقلية، مثل الليثيوم، بشكل جيد مع الحرارة.
وأوضح شاه أن الليثيوم يمر عبر الكلى، لذلك إذا كنت تتعرق أكثر، فإن مستويات الدواء يمكن أن تتقلب.
وقال في بيان صحفي بالكلية “إذا كنت في الخارج وتستخدم الليثيوم، فقد تتقلب المستويات. في هذا السيناريو، علينا أن نكون حذرين للغاية وأن نعدل جرعة الليثيوم أو نتجنب الحرارة”.