صحيفة: أمريكا عرضت على طالبان زعزعة أمن إيران مقابل أموال
كشفت صحيفة “طهران تايمز”، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة عرضت على طالبان الإفراج عن الأموال الأفغانية المحجوبة في واشنطن مقابل زعزعة الاستقرار في إيران وجعلها غير آمنة.
وقال مصدر للصحيفة الإيرانية إن الولايات المتحدة قدمت عرضا لمفاوضي طالبان يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة، مضيفاً “عرضت الولايات المتحدة الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الأفغانية المجمدة في البنوك الأمريكية مقابل تحرك طالبان لزعزعة استقرار إيران، وهو أمر لم تقبله طالبان بعد”، بحسب المصدر.
ويأتي التواصل الأمريكي مع طالبان أيضًا وسط تقارير تفيد بأن طالبان فكرت في استخدام مفجرين انتحاريين في الاشتباكات الحدودية الأخيرة مع إيران التي أعقبت نزاعًا على المياه.
ونقلت بلومبرج عن مصدر مطلع على الأمر قوله إن طالبان أرسلت آلاف الجنود ومئات من المفجرين الانتحاريين إلى الحدود مع إيران في استعراض للقوة، وإلى جانب الجنود والمفجرين الانتحاريين، شمل انتشارها العسكري النادر أيضًا مئات المركبات العسكرية والأسلحة التي خلفتها الولايات المتحدة.
وقال مبعوث الرئيس الإيراني للشؤون الافغانية حسن كاظمي قمي “كل تطور يحدث في أفغانستان له آثاره على البيئة الأمنية لإيران وباكستان”.
وأضاف قمي إن الولايات المتحدة تسعى لتحويل أفغانستان إلى بؤرة ساخنة لجيران الدولة التي مزقتها الحرب”، مضيفاً “بسبب الحدود الطويلة التي لدينا مع أفغانستان، يحاول الأعداء خلق حالة من عدم الأمن من هذا الاتجاه”.
وأوضح “يحاول المحتلون بالأمس خلق خدع جديدة في هذا البلد تحت ستار جديد”، مضيفًا أن الولايات المتحدة استبدلت قواتها بمقاتلي داعش. وتابع: “الأمريكيون يتصرفون بطريقة تمنع تفاعل أفغانستان مع الدول الأخرى”.
ووفقًا لقمي، تستخدم الولايات المتحدة العديد من الروافع “لإدارة العلاقات الخارجية لأفغانستان”، مبيناً “إنهم يستخدمون أموال أفغانستان المحظورة كأداة لممارسة الضغط”.