وول ستريت: إيران خفضت معدل تخصيب اليورانيوم
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة على قضية البرنامج النووي الإيراني، أن الجمهورية الإسلامية قد خفضت بشكل كبير معدل مخزون اليورانيوم المخصب اللازم للوصول إلى الأسلحة النووية، بل وقللت بعض احتياطياتها.
وكتبت هذه الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أنه في الأسابيع الأخيرة “خففت إيران كمية صغيرة من احتياطياتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ وفي الوقت نفسه خفضت سرعة هذا النوع من التخصيب”.
يذكر في هذا التقرير أن خفض معدل التخصيب قد يكون لأسباب فنية، مثل إجراء إصلاحات في المنشآت النووية، لكن تخفيف اليورانيوم بتخصيب 60٪ ربما يكون قرارًا متعمدًا.
وبحسب هذه الصحيفة، فإن هذه القضية يمكن أن تقلل من مستوى التوتر بين إيران والولايات المتحدة وقد تحيي المفاوضات المتوقفة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
ونُشر هذا التقرير بعد يوم من تأكيد الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المحجوزة في كوريا الجنوبية مقابل الإفراج عن خمسة سجناء أمريكيين في إيران.
وفقًا لتقرير وول ستريت، كلما قل اليورانيوم عالي التخصيب الذي تمتلكه إيران، قلت القوة التي تمتلكها لصنع سلاح نووي.
كما نقلت هذه الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: “إذا خففت إيران التوترات خلال الصيف، فسيكون الغرب مستعدًا لإجراء مفاوضات أوسع، بما في ذلك بشأن برنامج إيران النووي”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مؤتمره الصحفي يوم الجمعة، إنه لا يمكنه تأكيد هذا التقرير، لكن “أي إجراء تتخذه إيران لإبطاء عملية التخصيب سيكون موضع ترحيب بالتأكيد”.
وفي الوقت نفسه، أضاف المتحدث باسم البيت الأبيض: “نحن لسنا في مفاوضات نشطة بشأن البرنامج النووي، لكن من المؤكد أن مثل هذه الخطوات ستكون موضع ترحيب إذا كانت صحيحة”.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى الانتقادات للاتفاق الأخير بين إيران والولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى والإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المحجوبة في كوريا الجنوبية، ويقول هؤلاء المنتقدون إن الولايات المتحدة منحت إيران “مكافأة” لأخذ الرهائن وهذا في الوقت نفسه، تقدم الجمهورية الإسلامية مساعدات عسكرية لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا وزادت أيضًا من تهديداتها الإقليمية.
