تقرير أمريكي: سجناء داعش قنبلة موقوتة تهدد العراق وسوريا
كشفت شبكة (ذا كرايدل) الامريكية عبر تقرير نشرته، اليوم الاثنين، عن وجود ما وصفتها بـ”عودة جديدة مرة أخرى” لتنظيم داعش الإرهابي من خلال نشاطات إرهابية تستهدف مناطق تشهد ضعفا امنيا داخل العراق وسوريا، داعية الحكومتين العراقية والسورية الى التعاون لمنع الظهور الجديد للتنظيم الإرهابي.
وقالت الشبكة ان تقريرا داخليا للبنتاغون الأمريكي صدر عام 2022، اكد وجود ما وصفه بــ “جيش لداعش” داخل المعتقلات يقدر قوامه بعشرة الآف إرهابي في سوريا، وما يزيد عن عشرين الف في العراق، مشيرة الى ان التقرير الأمريكي اكد نقلا عن خبراء في مجال مكافحة التنظيم، ان الخطر “لا يزال حقيقيا جدا ويهدد امن البلدين” في إشارة الى سوريا والعراق.
التقرير الأمريكي بحسب الشبكة، اكد أيضا ان داعش لجأ خلال الفترة الأخيرة الى استراتيجية جديدة لاعادة بناء صفوفه داخل البلدين من خلال التركيز على محاولات اطلاق سراح عناصره المحتجزين فيما يقوم بتجنيد عناصر جدد من معسكرات الايواء عبر العراق وسوريا، مستغلا تلك القدرات للقيام بعمليات “معقدة لكن محدودة” تستهدف البلدين، محذرا من ان سجناء داعش ما يزالون يمثلون “قنبلة موقوتة” تهدد امن بغداد ودمشق.
الشبكة الامريكية دعت الحكومتين العراقية والسورية الى “التعاون” لمحاصرة الخلايا النائمة وإيقاف الأنشطة “المتزايدة” على مستوى محلي داخل البلدين، مؤكدة ان تراجع الدور الأمريكي و”تغيير الاستراتيجية” الذي تبناه التنظيم الإرهابي بالإضافة الى الصراع المحلي بين الحكومة السورية والتركية، بات يمثل “خطرا متزايدا” يصدر عن التنظيم نتيجة لتراجع الجهود المخصصة لمكافحة استراتيجيته الجديدة.
ذا كرايدل اكدت أيضا ان تحركات الحكومة السورية وقواتها الحالية لمكافحة التنظيم الإرهابي باتت تركز على “الأهداف السريعة” دون التركيز على السيطرة على المناطق التي تشهد نشاطا للتنظيم، بالإضافة الى تراجع عمليات استهداف قادته على المستوى المتوسط، الامر الذي يعزز من موقف التنظيم الإرهابي بالاعتماد على استراتيجيته الجديدة.
وأشارت الشبكة في ختام تقريرها الى ان الحكومتين العراقية والسورية، بالإضافة الى المجتمع الدولي، يجب ان تركز على ثلاث نقاط، أولها وأهمها توسعة العمليات العسكرية والحرص على استمرارها من خلال تعاون بين بغداد ودمشق، فيما شددت أيضا على ان النقطة الثانية هي التوصل الى تسوية نهائية للمناطق التي تشهد تضاربا في الصلاحيات ومنها مناطق التواجد غير الشرعي للقوات الامريكية على الأراضي السورية، فيما اكدت أيضا ان النقطة الثالثة هي مكافحة التنظيم الإرهابي عبر البلدين من خلال الحملات التعليمية والثقافية التي تواجه ايدلوجية التنظيم المتطرفة، والتي قالت انها يجب ان تكون من بين أولويات حكومتي بغداد ودمشق، بحسب وصفها.