عودة نفط كردستان العراق إلى تركيا يتوقف على شرط جديد
اتفقت بغداد وأنقرة على أهمية استئناف تدفّق نفط كردستان العراق إلى تركيا، وذلك بعد الانتهاء من عمليات تأهيل خطوط الأنابيب، التي تضررت جراء الزلزال المدمر الذي وقع في شهر فبراير/شباط الماضي (2023).
والتقى وزير النفط العراقي حيان عبدالغني مع وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الثلاثاء 22 أغسطس/آب (2023) في أنقرة، لبحث ومناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان نشره المكتب الإعلامي لوزارة النفط، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وشدد الجانبان على أهمية خط أنابيب النفط الخام الواصل بين العراق وتركيا، وأهمية استئناف صادرات نفط كردستان العراق، التي يدخل فيها النفط العراقي، وذلك بعد الانتهاء من عمليات التأهيل والفحص اللازمة لخطوط الأنابيب.
كما اتفق الوزيران على تعزيز التعاون المشترك بين بلديهما في مجالات النفط والغاز والطاقة والربط الكهربائي والطاقة المتجددة، بينما قرر الوزيران، اللذان يرأسان اللجنة الاقتصادية العراقية – التركية المشتركة، عقد الاجتماع الـ19 في بغداد، على أن يحدَّد موعده لاحقًا.
وبالتزامن مع زيارة وزير النفط حيان عبدالغني إلى أنقرة لمناقشة ملف عودة نفط كردستان العراق إلى تركيا عبر خطوط الأنابيب إلى ميناء جيهان، كشف تقرير زيارة مرتقبة لمسؤول تركي كبير إلى بغداد خلال الأسبوع الجاري، للتفاوض بشأن استمرار الإمدادات، وفق ما نشرته منصة “آرغوس ميديا” (Argus Media)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المنتظر أن يزور وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، صاحب لقب “حلّال العُقد”، بغداد في 23 أغسطس/آب الجاري، لإجراء محادثات مع المسؤولين في بغداد وإقليم كردستان، بشأن ضخ إمدادات نفط الإقليم مجددًا.
وكان مستشار رئيس الحكومة العراقية فرهاد علاء الدين قد أعلن أن المسؤول التركي سيتباحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وعدد من المسؤولين الكبار في بغداد، كما سيُجري زيارة إلى أربيل للتباحث مع مسؤوليها.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد حمّل بغداد مسؤولية عودة ضخ نفط كردستان العراق، إذ أعلن في 12 يوليو/تموز الماضي 2023 أنّ تأخُّر عودة الإمدادات ودفع التعويضات سببه الخلاف المتواصل بين الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم شبه المستقل.
في الوقت نفسه، يتصاعد الخلاف بين حكومة الإقليم والحكومة الفيدرالية، بشأن ملف النفط والغاز، إذ تواصل حكومة بغداد إغلاق خطوط الأنابيب، بينما تستشعر أربيل أن استقلالها السياسي والجغرافي أصبح مهددًا.