إرتباك تركيا من استمرار احتلال مناطق الشمال السوري
كتبت صحيفة “الوطن” التركية المطبوعة في إسطنبول، أن أنقرة التي عينت 7 محافظين منسقين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، تدرس تعيين محافظ واحد لهذه المناطق حتى تتمكن من تنفيذ الهيكلية الجديدة التي حددتها لهذه المناطق .الإشراف الكامل.
وبحسب المعلومات التي كشفت عنها هذه الصحيفة، فإن أنقرة قدمت في السنوات الأخيرة دعما لوجستيا وفنيا للعديد من هذه المناطق بحجة السيطرة على أمن المنطقة وأيضا الحد من الهجرة نحو بلادها وأوروبا، لكنها الآن ذهبت. وتعتزم أبعد من ذلك، من خلال المشاركة في البناء الذي يساعد على استعادة البنية التحتية في هذه المناطق، المجالس المحلية، التي لديها الآن علاقات وثيقة مع تركيا والتي وجهت أسلحتها بشكل عام نحو الحكومة والجيش السوري، بطريقة أو بأخرى أكثر من ذي قبل. انها تحت سيطرتك.
لكن تركيا تحاول ترسيخ وجودها، وبعبارة أخرى، احتلالها لشمال سوريا، في وضع ترى فيه الحكومة والجيش السوري، وكذلك الأكراد في شمال هذا البلد، بمثابة عقبات. وفي الوقت نفسه، رد أكراد شمال سوريا، الذين يرون أن تصرفات تركيا في المناطق الشمالية من سوريا تتعارض مع مصالحهم، على تصرفات هذا البلد. إنهم، الذين تمتعوا بدعم أمريكا في السنوات الـ 12 الماضية، يفكرون الآن في احتياجات واشنطن لتركيا لعدم دعم روسيا في حرب أوكرانيا، فإنهم لا يرون أن الوضع الحالي مفيد لهم، وبالتالي اتهموا تركيا بالتصرف. وسط الصمت الأمريكي، تنوي ارتكاب إبادة جماعية في شمال سوريا.
ورغم أن تركيا زعمت مراراً وتكراراً أن تحركاتها في شمال سوريا تهدف إلى خلق المزيد من الأمن للمناطق الجنوبية من بلادها ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تعتقد أن أكراد شمال سوريا يساعدونه، إلا أن أنقرة، بحسب مراقبين، لديها أمور أخرى. الأهداف في هذا.وتتبع الحركة. لكن محللين يؤكدون أنه حتى مع تعيين حاكم واحد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فإن تركيا أمامها طريق صعب من أجل احتلال هذه المناطق، والحكومة والجيش وأجزاء من الشعب السوري على استعداد للتجاهل. إنهم لا يشكلون وحدة أراضيهم.
