استطلاع حكومي يكشف عن ثقة الرأي العام بأداء حكومة السوداني
أجرى فريق الرأي في هيئة المستشارين بمجلس الوزراء العراقي استطلاع رأي للأداء السياسي والخدمي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للتعرف على اتجاهات الرأي العام بما يخص الخدمات والسياسات العامة التي تقوم بها الأجهزة الحكومية، وللتعرف على ثقة المواطنين بأداء رئيس مجلس الوزراء خلال الأشهر الثمانية الأولى من عمر حكومته.
وأظهرت نتائج الاستطلاع ان “ثقة الرأي العام بأداء حكومة السوداني بلغت نسبة 78%، حيث بلغت نسبة (38) بالمئة من العراقيين (يثقون) تماما بالأداء السياسي والخدمي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما أجاب (40) بالمئة انهم يثقون بأدائه الى (حد ما )، مقابل 22 بالمئة أجابوا (بـلا اثق)”.
واعتمد الاستطلاع الذي تم وفق الضوابط العلمية، أسلوب العينة العشوائية الذي بلغ عددها حوالي (9) آلاف شخص من كافة الفئات العمرية والاجتماعية والوظيفية موزعين بين محافظات العراق كافة بما فيها محافظات اقلیم کردستان.
وتضمن الاستطلاع على سؤال وجه الى العينة وهو مدى ثقتهم بالأداء الحكومي والخدمي لرئيس الوزراء)، وكانت خيارات الاجابة هي ( أثق تماما ) ، ( وأثق الى حد ما)، (ولا اثق)، وجاءت محافظة القادسية في الدرجة الأولى إذ بلغت (18) بالمئة من المصوتين توزعت غالبية اجاباتهم بين “أثق تماما” و”أثق الى حد ما ” ، تليها محافظة بغداد بنسبة مشاركة من بلغت (16) بالمئة، وحلت محافظة السليمانية في المرتبة الاخيرة بنسبة مشاركة بلغت (1) بالمئة، وكشفت النتائج ضعفا في اهتمام النساء بموضوع الاستطلاع إذ بلغت نسبة المشاركات في الاستطلاع (16) بالمئة فقط، مقابل (84) بالمئة من الرجال.
وبينت نتائج الاستطلاع أن نسبة الباحثين عن عمل هي الأعلى بين المصوتين إذ بلغت (36) بالمئة، توزعت إجابات غالبيتهم بين أثق تماما” و”أثق الى حد ما، فيما كانت النسبة الأقل هي لمن اجابتهم بـ”لا أثق”.
وأشار الفريق الى ان “الاستطلاع تم إنجازه بالتعاون مع هيئة الاعلام والاتصالات ومركز البيانات الوطني”، مؤكدا ان “هذا الاستطلاع ستتبعه استطلاعات أخرى بشكل مستمر لمتابعة اتجاهات الرأي العام حيال الأداء الحكومي والسياسات العامة بما يساعد الجهات المعنية في رسمها أو تعديلها”.
وأكد أن “ميزت هذا الاستطلاع هي تغطية كافة محافظات العراق بما فيها محافظات إقليم كردستان وبمشاركة كافة المستويات الدراسية على مختلف تدرجاتها العلمية، كما انه شمل كافة المستويات الوظيفية في القطاعين العام والخاص إضافة الى الباحثين عن عمل، بالإضافة الى ان الاستطلاع انجز الكترونيا بكافة مراحله ابتداءً من الإعلان والتصويت وتجميع البيانات وتحليلها كما اعتماد الخوادم الالكترونية الوطنية في استقصاء وحفظ المعلومات والبيانات بشكل آمن تماماً، ولم يتم استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي إلا في الترويج للاستطلاع فقط”، مبينا ان “هذا الاستطلاع الأول من نوعه من حيث مشاركة كافة الفئات العمرية التي تم استهدافها”.
وأوضح الاستطلاع ان “نسبة المشاركة في محافظات (ميسان، الانبار، النجف، دهوك، واسط، كركوك، نینوى ديالي والبصرة) تراوحت ما بين 3% و4%، فيما جاءت المشاركة في محافظات (صلاح الدين ذي قار، والمثنى) بنسبة 5% لكل منهم، ونسبة المشاركة في محافظتي بابل وكربلاء كانت بمقدار 6% لكل منهما، فيما جاءت أربيل منفردة بنسبة مشاركة بلغت 7% من اجمالي المصوتين، كما بلغت نسبة مشاركة المحافظات الثلاثة في إقليم كردستان مجتمعة بقدار 12% واحتلت أربيل المرتبة الأولى على هذه المحافظات بنسبة 58% تليها دهوك بنسبة 34% وأخيرا السليمانية بنسبة 8% من المصوتين في إقليم كردستان”.
ولفت الاستطلاع الى ان “محافظة القادسية ورغم تراجع مستوى الخدمات المقدمة وصغر عدد نفوس المواطنين فيها، الا انها تصدرت قائمة نسب المصوتين”، مرجحا أن “تكون لزيارة رئيس مجلس الوزراء للمحافظة وإعلان توسيع المصفى وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة الأثر الأكبر في تصويت 77% من المشاركين بـ (اثق تماماً) و (اثق الى حد ما مقابل 22 صوتوا بـ (لا اثق)”.
وذكر الاستطلاع أن “عدد نفوس محافظة البصرة يمثل ما مقداره 8% من سكان العراق الا ان نسبة المشاركة في الاستطلاع جاءت ضئيلة مقارنة مع باقي المحافظات”، مرجحا ان “يكون السبب اعتقاد سكان البصرة ان الإنجازات المتحققة في المدينة جاءت بسبب جهود المحافظ وليس مؤسسات الدولة ورئاسة الوزراء”.
وأوضح أنه “قد يكون من الأفضل إعداد استطلاع رأي يخص المحافظين لبيان مدى ثقة الشارع العراقي بهم كل حسب محافظته”، لافتا الى ان “نسب عدد المشاركين وفقاً لحالتهم الوظيفية بينت ان النسبة الأعلى للمصوتين جاءت للباحثين عن العمل والكسبة والموظفين في القطاع العام وبنسبة تصل الى 84% من اجمالي المصوتين، فيما توزعت النسبة المتبقية والبالغة 16% ما بين موظفي القطاع الخاص، العسكريين، المتقاعدين ورجال الاعمال”.
وأكد أن “نسبة المصوتين من الباحثين عن عمل كانت 34% من مجموع المصوتين حيث أجاب 38%منهم ب (اثق الى حد ما)، و 36% بـ (اثق تماماً) ، و 26% ب (لا اثق)، مشيرا الى ان ” ان نسبة من يثقون تماما، والى حدا ما، تشير الى وجود مقدار من التفاؤل والامل داخل هذه الشريحة في خطة الحكومة الجادة وإجراءاتها في توفير فرص عمل كريمة لهم، وان توجهات البرنامج الحكومي تسير في الاتجاه الصحيح كما يعتقدون”.
ونوه الى أن “تدني نسبة المشاركين من رجال الأعمال في الاستطلاع، والبالغ 2%، والذي قد يعود الى قلة عدد هذه الشريحة في المجتمع عموماً، الا ان عدد المصوتين بلغ 205 رجل اعمال، وهو عدد جيد إذا ما تم مقارنته بعدد رجال الاعمال عموماً في العراق، حيث أجاب 88 منهم بـ اثق الى حد ما، فيما بلغ عدد الذين اجابوا بـ اثق تماماً) ما مقداره 68 شخصا، وبلغ عدد من اجابوا بـ (لا اثق) ما مجموعه 49 شخصاً”.
وفيما يتعلق بنسب عدد المشاركين وفقاً لتحصيلهم الدراسي أشار الاستطلاع الى ان “فئة حملة الدبلوم العالي سجلت أدني مشاركة، حيث بلغت 1% من اجمالي عدد المصوتين، فيما شكلت نسبة المصوتين من حملة شهادة البكالوريوس المقدار الأكبر من بين أنواع التحصيل الدراسي الأخرى، حيث بلغت ما مقداره 35% من اجمالي عدد المصوتين في الاستطلاع، وكانت اجاباتهم موزعة ما بين 47% منهم أجاب بـ (اثق الى حد ما)، و24% بـ (اثق تماماً)، و28 بـ ( اثق).
ولفت الاستطلاع الى ان “نسب عدد المشاركين وفقاً لأعمارهم أوضحت ان نسبة تصويت فئة الشباب من الذين تتراوح أعمارهم بين (18-35 عام) بلغت ما مقداره (67%) من إجمالي المصوتين، فيما أجاب اغلبهم بـ (اثق تماما) و(اثق الى حد ما) وهو ما يظهر تفاعل الشباب مع الاستطلاع بشكل خاص وقضايا الرأي العام بشكل عام”.
وبين أن “اجابة الفئة العمرية (18-25) بـ (اثق تماما) بنسبة 45% فيما أجاب 35% منهم بـ (اثق الى حد ما) مقابل 20 اجابوا بـ (لا اثق)، اما اجابة الفئة العمرية (25- 35) بـ(اثق الى حد ما) بلغت 40% وب(اثق تماما) بنسبة 35% وب(لا اثق) بنسبة 25%”.