الرئيس الصيني يشيد بـ “الشراكة الاستراتيجية” مع سوريا
أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد اليوم الجمعة، وقال إن الزعيمين سيكشفان عن “شراكة استراتيجية” جديدة.
ويقوم الأسد بأول رحلة رسمية له إلى الصين منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، حيث يسعى للحصول على الدعم المالي لإعادة بناء بلاده المدمرة، وكذلك إعادة تأهيل نظامه بعد سنوات من العزلة بسبب الحرب الأهلية في سوريا.
وسيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19 في هانغتشو يوم السبت.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن شي والأسد التقيا في المدينة الواقعة بشرق الصين بعد ظهر الجمعة.
وقال شي للأسد، وفقا لبيان بثته قناة CCTV الرسمية: “اليوم، سنعلن بشكل مشترك عن إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، والتي ستصبح معلما هاما في تاريخ العلاقات الثنائية”.
وأضاف “في مواجهة الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، فإن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع سوريا، ودعم بعضها البعض بقوة، وتعزيز التعاون الودي، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين”.
وقال شي إن العلاقات بين البلدين “صمدت أمام اختبار التغيرات الدولية”.
وأضاف أن “الصداقة بين البلدين تعززت بمرور الوقت”.
وأظهر مقطع فيديو لكاميرات المراقبة أن كل زعيم يحيط به تسعة مساعدين على طاولة خشبية مستطيلة كبيرة، بينما تم وضع علمين من كل دولة أمام لوحة صينية في غرفة الاجتماعات.
‘مستوى جديد’
والصين هي واحدة من عدد قليل من الدول خارج الشرق الأوسط التي زارها الأسد منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011 التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وشردت ملايين آخرين، ودمرت البنية التحتية والصناعة في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن زيارته ستأخذ العلاقات إلى “مستوى جديد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري إن “الصين وسوريا تربطهما صداقة تقليدية وعميقة”.
وأضافت “نعتقد أن زيارة الرئيس بشار الأسد ستزيد من تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين”.
وزيارة الأسد هي الأولى له للصين منذ عام 2004.