الكنيسة الكلدانية: حريق الحمدانية من “فعل فاعل”
قال البطريرك، يجب محاسبة “المجرمين الحقيقيين” دون تسييس، “احتراما للشهداء، وطمأنة المسيحيين أولاً والعراقيين بأن هناك عدالة تأخذ حقهم”
صرح بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، الكاردينال لويس ساكو، مساء أمس الأحد، في مقال نقله الموقع الرسمي لبطريركية الكلدان أن سبب الحريق في قاعة الأعراس في مدينة الحمدانية في محافظة نينوى كان من “فعل فاعل باع ضميره ووطنه لأجندة معينة”.
جاء ذلك في إشارة منه إلى جماعة “بابليون”، بزعامة ريان الكلداني، التي تسيطر على مناطق العرب المسيحيين في نينوى.
وقال البطريرك، يجب محاسبة “المجرمين الحقيقيين” دون تسييس، “احتراما للشهداء، وطمأنة المسيحيين أولاً والعراقيين بأن هناك عدالة تأخذ حقهم”، وأضاف، “الجميع يعلم أن الفساد ينخر جسم الوطن وأن بعض الجماعات لا تخاف الله ولا الحكومة ولا تخجل من الناس.. لقد تعب العراقيون من الشعارات والوعود التي لم تحقق شيئاً على أرض الواقع”.
وتابع البطريرك أن “سبب المحرقة الجماعية لم يكن الألعاب النارية وإنما هو من فعل فاعل مقصود، باع ضميره ووطنه لأجِندة معينة”، متسائلا عن التوقيت والغاية من هذا “الفعل الشنيع”.
واقترح البطريرك “تشكيل أزمة خلية لدراسة المواقف بموضوعية وحكمة، وليس بانفرادية، والانجرار وراء العواطف وترك المجال أمام جهات معروفة، لإلصاق التهم، وتصفية حسابات”.