دمشق: القوات الأميركية تنهب النفط السوري بعملية منظمة
اتهمت وسائل إعلام سورية رسمية الجيش الأميركي بالاستيلاء على 95 صهريجا من النفط السوري ونقلها من حقول الجزيرة السورية، إلى قواعده في الأراضي العراقية، في عملية تصفها دمشق بأنها دورية منظمة، الأمر الذي يثير غضبها وحلفائها إيران وروسيا الذين يخططون للتصعيد ضد النفوذ الأميركي شمال شرقي سوريا، وفق وثائق مسربة.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن “رتلا للجيش الأميركي مؤلفا من 70 صهريجا محملة بالنفط خرج على دفعات صباح الثلاثاء عبر معبر المحمودية غير الشرعي” ورتلا آخر خرج في التوقيت نفسه من معبر الوليد غير الشرعي بريف اليعربية يضم 65 آلية منها 25 صهريجا محملا بالنفط.
وتدين دمشق باستمرار هذا الاستيلاء الذي تقول أنه بات عملية يومية مستمرة تتم تحت غطاء الوجود الأميركي لمحاربة “داعش”، حيث تنتشر عدة قواعد أميركية شرقي سوريا، وتمتد على الشريط الحدودي المحاذي للعراق، الأمر الذي يمنحها القدرة على التحرك بحرية ونقل العتاد والسلاح والنفط بين البلدين، في حين تعاني دمشق من أزمة وقود ومحروقات خانقة أدت إلى ارتفاع أسعاره بشكل أنهك الشعب السوري.
وتستولي القوات الأميركية على حقول وآبار النفط في الشمال السوري، وهي الجبسة جنوبي الحسكة، وحقول نفط الحسكة في الرميلان شمال شرقي الحسكة، إضافة لآبار حقل العمر النفطي ( أكبر حقول النفط في سوريا) ومعمل غاز كونيكو، في شرقي وشمالي دير الزور، منذ سنوات طويلة. وتقوم باستغلال النفط والغاز في إطار حربها ضد تنظيم “داعش”.
ولم يعد الحديث عن انسحاب أميركي من شمال سوريا مطروحا، إذ تتواجد هذه القوات تحت مبرر هو منع سقوط حقول النفط والغاز في أيدي “داعش”.
وأفادت مصادر محلية في ريف الحسكة شرقي سوريا بأن القوات الأميركية تخرج يوميا ما يقارب الـ40 صهريجا محملا بالنفط السوري الذي سرقته من حقول النفط والغاز المنتشرة في منطقة الجزيرة السورية إلى قواعدها في العراق، وذلك عبر معبري المحمودية والوليد غير الشرعيين.
وأكدت المصادر أنه منذ مايقارب الأسبوع تقريبا تعمل يوميا أرتال مؤلفة من 40 صهريجا معبأة بالنفط السوري، يرافقها عدد من السيارات العسكرية لحمايتها من قبل الأميركيين، وإخراج النفط إلى إقليم شمال العراق عبر معبر المحمودية.