المرجع السيستاني يطالب عشيرتين في الناصرية بحل الأزمة بينهما
وقال المكتب، عبر بيان، اليوم الثلاثاء: إن “أعزاءنا في عشريتي الرميض وآل عمر في قضاء الإصلاح، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع المحبة والاحترام، وبعد.. فإن مكتب المرجعية الدينية العليا يبدي بالغ أسفه للمصادمات التي وقعت بين أبناء العشيرتين الكريمتين في المدة الأخيرة وسقوط العديد من الضحايا الأبرياء من الطرفين جراء ذلك”.
وقدم المكتب “تعازيه ومواساته للعوائل المفجوعة” وحثّ باسم السيستاني “وجهاء العشيرتين وكبرائهما وأهل العقل والحكمة فيهما على السعي الحثيث لحل هذه الأزمة بالطرق المقبولة والمتعارفة في مثل هذه الحالات تجنباً للمزيد من سفك الدماء وما يترتب على ذلك من انعدام الأمن وتعطيل الحياة العامة في الناحية”.
وأضاف: “قد بعثنا اليكم بوفد برئاسة فضيلة العلامة الجليل محمد حسين العميدي، دام تأييده لبذل المساعي الجميلة في هذا الصدد، فالمأمول منكم الاستجابة له ووضع حدّ نهائي للأزمة المذكورة”.
وتابع: إن “سماحة السيد (دام ظله) يدعو لكم جميعاً بالخير والبركة، وأن يدفع الله عنكم كل سوء ومكروه”.
والنزاع بين العشيرتين “تسبب في تهجير 115 عائلة من مركز القضاء وحرمان أكثر من 500 طالب وطالبة من الاستمرار في مدارسهم، والحصار المستمر والمنع من مراجعة الدوائر الخدمية وطوارئ المستشفيات والمدارس والأسواق مع التصعيد المسلح المستمر على المنازل وإضرام النيران أحيانا والقصف بالقاذفات”، حسب تصريحات نشطاء.
وتمتلك الكثير من العشائر جنوب العراق نفوذا وسطوة مجتمعية كبيرة، إضافة لحضورها وتأثيرها في المشهد السياسي، ونفوذ لدى الفصائل المسلحة، حيث يمثل هذا النفوذ شبكة علاقات واسعة، يجعل من القوات الأمنية غير قادرة على تنفيذ أوامر القبض بحق المحرضين على إثارة النزاعات العشائرية، وفق العديد من المراقبين.