مقرب من السيد السيستاني: مكافحة الفساد تحظى بأولوية قصوى لدى المرجعية الدينية
أعلن حامد الخفاف ممثل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني في لبنان، أن موضوعة الفساد ومكافحته تحظى بأولوية قصوى لدى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف.
وقال الخفاف في كلمة بمهرجان الصادقين الشعري السادس المنعقد في بيروت أمس، أن “موضوعة الفساد ومكافحته تحظى بأولوية قصوى لدى المرجعية الدينية العليا وهي الفيصل الأساس في تقييمها لأداء المسؤولين صغاراً كانوا أم كباراً، إدعوا الانتماء إليها والالتزام بنهجها أم لم يدعوا، فالعبرة بالعمل والممارسة وليس بالكلام المعسول”.
وأضاف الخفاف إن “آية الله العظمى الإمام السيد السيستاني دام ظله حذر المسؤولين من خطورة الفساد المقنن، أي تشريع قوانين تمنح امتيازات غير مستحقة لفئات معينة أو تفتح أبواب الفساد أو تسهله للفاسدين، وهو أسوأ أنواع الفساد، وقد طالب مرارا بالعمل على تشريع القوانين التي تعزز مبدأ العدالة الاجتماعية وتلامس هموم الناس والآمهم وآمالهم، ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وأشار إلى أن “السيد السيستاني دام ظله قد طالب مراراً وتكراراً بضرورة مكافحة الفساد والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التطاول على المال العام وأفتى بوجوب احترام القوانين المرعية الاجراء وحرمة تجاوزها”.
ولفت الخفاف إلى أن “المرجع الأعلى افتى بان المال الذي يستحصله أي موظف أو مسؤول خلافا للقانون هو (سحت حرام)”، موضحاً أن “إهدار المال العام والاستحواذ عليه بل مطلق التصرف غير القانون فيه حرام، وأدان سوء استغلال السلطة من قبل كثير ممن انتخبوا او تسلموا المناصب العليا في الحكومة ومساهمتهم في نشر الفساد وتضييع المال العام بصورة غير مسبوقة وتمييز أنفسهم برواتب ومخصصات كبيرة وفشلهم في أداء واجباتهم في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه”.
وتابع “المرجع الأعلى حث الناس في الانتخابات للتمييز بين الصالح والطالح، أي بين من بذل ما يستطيع في خدمة الناس ومكافحة الفساد وبين من لم يعمل الا لمصلحة نفسه وجماعته”.