المفوضية تدعو البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لمراقبة الانتخابات
وجَّهت المفوضيَّة العليا المستقلة للانتخابات 93 دعوةً للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لمراقبة انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، وبينما أجرت المفوضية أمس الأحد القرعة الإلكترونية لاختيار موظفي الاقتراع، أعلنت استبعاد 393 مرشحاً لأسباب مختلفة.
وقال رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية، الدكتور عماد جميل في تصريح لصحيفة”الصباح” تابعته المستقلة: إنَّ “المفوضية وجّهت الدعوات إلى البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الانتخابي”، مشيراً إلى أنَّ “قسماً من تلك الجهات شارك في الانتخابات السابقة.”
وأضاف أنَّ “المفوضية تلقت استجابة من قسم من تلك الجهات، خصوصاً أنَّ مشاركاتها لن تكون على المستوى الفردي فحسب وإنما هناك فرق للمراقبة، على أن يكون تسجيل الدولية منها في شعبة العلاقات بدائرة الإعلام والاتصال الجماهيري في المكتب الوطني للمفوضية.”
وبيّن أنَّ “المفوضية ستصادق على أسماء مرشحي انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم مطلع الشهر المقبل، ليكون بعدها انطلاق الحملة الانتخابية لهم في عموم بغداد والمحافظات”، وأضاف أنَّ “المحاكاة الرابعة ستجرى منتصف شهر تشرين الثاني المقبل لتكون نتاجاً نموذجياً خالياً من الأخطاء كونها ستكون الأخيرة قبل العملية الانتخابية”.
وبشأن ضوابط الحملات الدعائية للكيانات والأحزاب السياسية والمرشحين في الانتخابات، قال جميل: إنَّ “تلك الضوابط وصلت إلى المرشحين، حيث تم إيكال مهمة متابعة آلية نشر الدعاية الانتخابية لأمانة بغداد”. وأضاف، “ستكون هناك غرامات مالية ستترتب على المرشحين المخالفين، ويمكن مضاعفتها إذا لم يستجب المرشح ويرفع تلك المخالفة”، ولفت إلى أنَّ “لدى المفوضية 906 فرق رصد باشرت فعلياً أعمالها”، وأوضح أنَّ “موعد الإعلان عن انطلاق الدعاية الانتخابية سيكون خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني المقبل”.
وأجرت مفوضية الانتخابات، أمس الأحد، القرعة الإلكترونية الخاصة بموظفي الاقتراع، لانتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم لسنة 2023. وقالت المتحدث باسم المفوضية جمانة الغلاي: إنَّ “أعداد المتقدمين قرابة المليون، إلا أنَّ مجلس المفوضين صادق على أكثر من 600 ألف متقدم وفقاً للشروط والضوابط التي وضعتها مفوضية الانتخابات”، لافتة إلى أنَّ “المفوضية تحتاج إلى أكثر من 200 ألف موظف اقتراع لغرض المشاركة في يوم الانتخاب المقرر في الـ18 من كانون الأول المقبل”.
كما أعلنت الغلاي أنَّ “393 مرشحاً من الذين قدموا أسماءهم بصورة رسمية للمفوضية تم استبعادهم، وأغلب هؤلاء استبعدوا نتيجة إجراءات هيئة المساءلة والعدالة وعددهم 240 شخصاً، واستبعد 54 على خلفية سوابق جنائية و46 بسبب الفساد و12 لكونهم منتسبين إلى الأجهزة الأمنية وثمانية لوجود نواقص في ملفاتهم”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية إكمال الاستعدادات الأمنية كافة للعملية الانتخابية. وقال الناطق باسم الوزارة مقداد الموسوي: “في ما يخص الخطة الأمنية الخاصة بإجراء الانتخابات المحلية، فقد تم إكمال الاستعدادات كافة، إذ تم إجراء عدة ممارسات أمنية وستكون هناك خلال الأيام المقبلة ممارسة مشابهة للخطة الأصلية”.
وبشأن الخطة الأمنية للانتخابات، قال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف: إنه “حسب المؤشرات فإنَّ الخطة لا تتضمن قطوعات في الطرق وستبقى تقديرات المواقف حسب الحاجة لها، وفي ما يخص الاستهدافات الإرهابية فإننا نستبعد أن يكون هناك أي تعرض وأنَّ العراق بات آمناً كلياً”.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات مجالس المحافظات في 18 كانون الأول المقبل، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى منذ نيسان 2013. ووفقاً لبيانات المفوضية، فإنَّ 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً ستشارك في الانتخابات، ويتنافس المرشحون على 285 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات بشكل عام، منها 10 مقاعد “كوتا” للأقليات العرقية والدينية.