التخطيط تشرع بمسح ميداني في اهوار جنوب العراق
باشر الجهاز المركزي للإحصاء، بتنفيذ مسح ميداني لدراسة وتقييم النظام البيئي التشاركي في أهوار جنوب العراق، بغية جمع بيانات حديثة تتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والزراعية للنظام البيئي لسكان الأهوار، بهدف زيادة قدرة الأهالي على مواجهة آثار تغير المناخ، وكيفية جعل الأهوار أماكن جذب للسياحة.
ملاكات الجهاز المركزي للإحصاء، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بدأت بتنفيذ مسح ميداني لدراسة وتقييم النظام البيئي التشاركي في أهوار جنوب العراق، حسبما ما أعلنت عنه وزارة التخطيط في بيان أورده مكتبها الإعلامي اليوم الاثنين (30 تشرين الأول 2023).
البيان، نقل عن المتحدة باسم الوزارة عبدالزهرة الهنداوي، قوله إن “المسح الذي ينفذ في محافظات ذي قار وميسان والبصرة، يأتي ضمن أهداف الجهاز المركزي للإحصاء لمعرفة الواقع الحالي لبيئة الأهوار، وما آلت اليه ظروف الأسر القاطنة فيها، نتيجة انحسار المياه في الوقت الحاضر”.
يهدف المسح، وفق الهنداوي، إلى “جمع بيانات حديثة تتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والزراعية للنظام البيئي لسكان الأهوار، وتوفير بيانات تساهم في زيادة قدرة سكان الأهوار وتمكينهم على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ”.
كذلك من أجل الوقوف على تأثيرات الواقعية لتلك التغيرات المناخية على “تربية الجاموس وصيد الأسماك والطيور، فضلا عن دراسة الصناعات والحرف اليدوية التي تمارس من قبل السكان في مجتمع الأهوار، ومعرفة العوامل التي تساعد على جعل الأهوار أماكن جذب للسياحة والمحافظة على مناظرها الطبيعية”، على حد قول المتحدث باسم التخطيط.
تثير مسألة الجفاف مخاوف كبيرة من فقدان العراق للأهوار جنوبي البلاد، في ظل التناقص الكبير في مناسيب المياه، والتي أدت في العام الماضي، إلى نفوق 4500 رأس جاموس، فضلا عن هجرة غالبية الأسر الساكنة في الأهوار وتركها مناطقها.
بحسب تصريح سابق، لرئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية رعد حبيب الاسدي لاحدى وسائل الاعلام ، فإن أكثر من 80% من سكان الأهوار هجروا مناطقهم بسبب جفافها، حيث كانت هجرة قسم منهم داخلية، بينما القسم الآخر انتقلوا إلى محافظات أخرى، في حين عاد جزء قليل منهم فقط لمناطقهم.
إلى ذلك، تصنف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، في حين يندّد العراق بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسبّبت بنقص ملحوظ بمنسوب الأنهار الوافدة إلى أراضيه.