البنك الدولي يحذر من ارتفاع أسعار النفط بسبب حرب غزة

البنك الدولي يحذر من ارتفاع أسعار النفط بسبب حرب غزة

 

حذر البنك الدولي من أن تصعيد الحرب بين إسرائيل وغزة يمكن أن يرفع سعر النفط إلى أكثر من 150 دولارا للبرميل ويؤدي إلى أزمة سوء تغذية في أنحاء العالم.

وتقول هذه المؤسسة إنه على الرغم من أن هذا الصراع كان له تأثير محدود على السوق العالمية للمواد الخام، إلا أن تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط إلى جانب استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يواجه سوق النفط والمعادن والمنتجات الزراعية. المنتجات ذات “الصدمة المزدوجة” وتؤدي إلى أكبر أزمة منذ نصف قرن.

وخلص البنك الدولي، في تقريره الدوري عن “آفاق أسواق السلع الأساسية”، من خلال دراسة ثلاثة سيناريوهات مختلفة حول تأثير حرب غزة على إنتاج النفط العالمي، إلى أن هذا الحدث قد يؤدي إلى ارتفاع سعره العالمي بين 3 و75 في المائة.

وبحسب التقرير، فإن “اضطرابا بسيطا” في هذه السوق يصل إلى حد الحرب الأهلية الليبية عام 2011، مما أدى إلى خفض إمدادات النفط بين 500 ألف ومليوني برميل يوميا، يمكن أن يدفع سعر النفط للبرميل الواحد عن السعر الحالي. حوالي 90 دولارًا إلى 93. ليرتفع إلى 103 دولارًا.

وبحسب البنك الدولي، فإن “اضطرابا معتدلا” في مستوى احتلال العراق عام 2011، أدى إلى خفض الإنتاج اليومي من النفط بمقدار ثلاثة إلى خمسة ملايين برميل، ليصل سعره إلى 109 دولارات إلى 121 دولارا للبرميل.

لكن “الاضطراب الشديد” في سوق الذهب الأسود العالمية إلى حد أزمة النفط عام 1973 وخفض الإنتاج اليومي بمقدار ستة إلى ثمانية ملايين برميل يمكن أن يرفع سعر النفط إلى 140 إلى 157 دولارًا للبرميل، وهو أعلى من سعره القياسي. سجل تاريخي في عام 2008

وفي ذلك العام، أثناء الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة، توقفت الدول العربية عن تصدير النفط إلى مؤيدي إسرائيل، مما أدى إلى ارتفاع سعر النفط العالمي إلى أربعة أضعاف.

وفي السنوات الأخيرة، حاولت الولايات المتحدة مرات عديدة خفض أسعار النفط، لإقناع الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفائها بزيادة إنتاجها. لكن أوبك بلس، بقيادة السعودية وروسيا، قاومت هذا الطلب وخفضت إنتاجها للحفاظ على أسعار النفط مرتفعة.

لكن فنزويلا، إلى جانب إيران، لم تخضع لسقف إنتاج أوبك لعدة سنوات بسبب العقوبات الأميركية، ومثل إيران، فقدت معظم أسواق صادراتها، باستثناء الصين.

لكن من غير المرجح أن يؤدي تعليق العقوبات الأمريكية إلى زيادة كبيرة في حجم الصادرات الفنزويلية؛ لأن نقص الاستثمار أدى إلى انخفاض حاد في القدرة الإنتاجية لهذا البلد، خاصة في العقد الماضي.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com