السوداني: عصابات داعش لم يعد لها وجود في العراق
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، العمل على جعل العراق كبوابة إلى آسيا وأوروبا، فيما نوه الى تأكيد دوره المحوري في المنطقة، مضيفاً أن عصابات داعش لم يعد لها وجود إلا في جيوب صغيرة في العراق.
وقال السوداني، في مقال نشره في صحيفة الغارديان البريطانية، ان :”الأحداث المأساوية في غزة تعيد ذكريات مؤلمة للشعب العراقي، وهناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية الحرجة، ولدينا تضامن ووقفة قوية مع الشعب الفلسطيني، وبلادنا التزمت بتقديم مساعدات كبيرة لأهالي غزة، ونعمل مع شركائنا الدوليين لوضع نهاية سريعة لهذه المأساة”.
واضاف “شددنا مع شركائنا الدوليين أثناء قمة القاهرة للسلام أن الدمار الذي تمارسه قوات الاحتلال يجب أن يتوقف”، مؤكداً “من المهم للغاية ألا تتراجع المنطقة إلى عدم الاستقرار والصراع مرة أخرى والعراق يأمل أن تتمكن المنطقة من المضي قدما والتصدي للتحديات المشتركة من خلال التعاون الفعال”.
وتابع السوداني “بلادنا عملت جاهدة من أجل ترسيخ الاستقرار، وحكومتي مهدت خلال العام الماضي الطريق لتلبية تطلعات الشعب العراقي ودعم احتياجاته الأساسية”، منوها الى “الموازنة الثلاثية تركز على تحديث بنيتنا التحتية وخلق فرص العمل، والحكومة تركز على جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز القطاع الخاص ومعالجة القضايا المهمة خاصة في التعليم والرعاية الصحية”.
واردف “الحكومة اتخذت خطوات مهمة لاستعادة سمعة العراق على الساحة العالمية، وأكدنا على دور العراق الحاسم في العمل على حماية الأمن السياسي والاقتصادي بالمنطقة من خلال التعاون مع شركائنا الدوليين”، مستدركاً “عصابات داعش لم يعد لها وجود إلا في جيوب صغيرة في العراق، وقواتنا الخاصة كشفت سلسلة من الهجمات المخطط لها من قبل داعش في أوروبا بما في ذلك المملكة المتحدة، وسنضمن إنهاء تهديد عصابات داعش محليًا ودوليًا من خلال مواصلة العمل مع شركائنا الأمنيين العالميين”.
وبما يخص الفساد، قال السوداني “الفساد لا يزال يشكل تحديا كبيرا، وأكبر تهديد للتنمية المستقبلية في العراق، وطلبنا من الإنتربول كجزء من حملتنا لمكافحة الفساد اعتقال وتسليم المسؤولين العراقيين السابقين رفيعي المستوى الذين اختلسوا أكثر من 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب”.
واشار “استردنا قدرًا كبيرًا من أموال الضرائب المسروقة وسنقدم المسؤولين عنها إلى العدالة وهذا يتطلب تعاونًا مستمرًا مع شركاء مثل المملكة المتحدة، وشراكاتنا الدولية الجديدة تتجاوز الدفاع والأمن، والعراق أصبح مكانا للشركات العالمية للاستثمار والعمل خاصة في قطاع الطاقة”.
واسترسل السوداني “وقعنا خلال العام الأول للحكومة صفقات استثمارية كبرى مما يؤشر الى الثقة الدولية المتزايدة في الاقتصاد العراقي، وسنؤكد دورنا المحوري في المنطقة من خلال الشراكات والاستثمار في إمكاناتنا غير المستغلة، ونعمل كبوابة إلى آسيا وأوروبا”، لافتا “هذا الدور الجديد سيكون العراق قادراً على المساعدة في تحقيق الرخاء الإقليمي الأوسع”.
واكد ان “العراق يسير على مسار إيجابي وهو المسار الذي اعتقد الآخرون أنه غير ممكن قبل بضع سنوات، ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به ونحن ملتزمون بضمان استمرار ذلك لجميع العراقيين”.