ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية، جيمي هاريسون، في بيان، إن “بايدن يواصل إظهار قيادة لا مثيل لها ووضوح أخلاقي”، معتبراً أن “إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها من الإرهاب والتهديد المستمر الذي تشكله حماس”.
وأشار هاريسون إلى أن بايدن، الذي دعا إلى “هدنة إنسانية” للقتال في غزة ولكن ليس وقفاً لإطلاق النار، كان “مدافعاً قوياً عن إدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة وكذلك حماية أرواح المدنيين”.
غضب من سياسية بايدن
ونقل الموقع عن مصدر مطلع، لم يكشف هويته، قوله إن بعض موظفي اللجنة يشعرون بالقلق من رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية التي يتلقونها من المانحين الديمقراطيين الغاضبين من سياسة الإدارة الأميركية.
وفي يوم الجمعة، وقَّع 51 من موظفي اللجنة الوطنية الديمقراطية، أي حوالي 17% مما يقرب من 300 موظف، على رسالة إلى قادة اللجنة قائلين فيها: “نشعر أنه من واجبنا الأخلاقي على اللجنة حث بايدن على الدعوة علناً إلى وقف إطلاق النار”.
وأشار الموقع إلى أن الصراعات الداخلية في اللجنة الديمقراطية باتت تظهر أيضاً بين الديمقراطيين في الكونجرس، وموظفيهم، إذ كتب موظفون سابقون في حملات السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن، والسيناتور بيرني ساندرز، رسائل تحث أعضاء مجلس الشيوخ على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال العديد من الديمقراطيين في مجلس النواب لـ”أكسيوس”، إنهم يتوقعون أن يبدأ المزيد من زملائهم في التحدث علناً عن الوضع الإنساني في غزة. كما قال أحد المشرعين المؤيدين لإسرائيل: “سيكون من الصعب للغاية على الديمقراطيين تجاهل الأمر في ضوء ما نشاهده في القنوات الإخبارية في غزة”.
وكان السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، لفت الأنظار، الخميس الماضي، ببيان دعا فيه إسرائيل إلى “إعادة النظر فوراً في نهجها خلال الحرب”.
ويبدو أن المعركة قد تسربت إلى الإدارة أيضاً، إذ أفادت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، أن أحد المسؤولين البارزين في وزارة الخارجية الأميركية استقال للسبب نفسه، مما دفع مسؤولي الأمن القومي الأميركي لعقد جلسات استماع للموظفين.