السوداني من طهران: طوفان الأقصى نتيجة إجرام الاحتلال ضد الفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن عملية طوفان الأقصى كانت نتيجة السياسات الإجرامية للاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طهران التي وصلها اليوم في زيارة رسمية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن ” من يريد احتواء الصراع ومنع انتشاره عليه الضغط على سلطات الاحتلال في وقف العدوان والقتل الممنهج”.
يذكر أن زيارة السوداني لطهران جاءت بعد ساعات من استقباله وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في بغداد مساء الأحد.
وأضاف “أهم موضوع في محادثاتي مع السيد رئيسي كانت قضية فلسطين والقتل العام والمنظم الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن ” موقفنا تجاه نضال الشعب الفلسطيني لنيل الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس واضح وثابت”.
وأشار السوداني إلى أن “المرجعية الدينية في العراق عبرت عن موقفها في أكثر من مناسبة وموقف الحكومة لا يختلف عن موقف المرجعية”، منوهاً أن “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية فشلوا في الإيفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب الفلسطيني”.
وكشف السوداني أنه اتفق في طهران على ضرورة تنسيق المواقف والضغط على الدول المؤثرة لإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، منوهاً أن “مواقف العراق وإيران مُتناسقة بشأن استمرار المساعي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وعن العلاقات بين طهران وبغداد، أوضح السوداني “نؤكد على ضرورة استمرار تعزيز العلاقات بين البلدين، وهناك فرص كثيرة تؤسس لشراكة اقتصادية مهمة بين البلدين”.
وأضاف “اللجنة المشتركة بين إيران والعراق تمكّنت من تنفيذ التزاماتها بإزالة بؤر التوتر على الحدود وحريصون على أمن إيران”، مبيناً إن “العراق لن يسمح لأي جهة باستخدام الحدود لزعزعة أمن إيران”.
بدوره، قال الرئيس الإيراني أن “الأسلحة الأميركية والمساعدات الاستخباراتية للكيان الصهيوني تجعلهم أكثر جرأة لقتل أهل غزة”، مضيفاً “نعتقد أن جميع مؤيدي الكيان الصهيوني متواطئون في هذه الجريمة”.
وأوضح إبراهيم رئيسي أن “الإدعاءات الأميركية ببذل جهود لمساعدة الشعب الفلسطيني كاذبة وما نراه من جانبهم معاكس تماما لما يدعون”، مشدداً على أن “الكيان الصهيوني انهار بعد الهزيمة المشينة أمام قوات المقاومة الفلسطينية وأميركا تريد مسح هذه الفضيحة بارتكاب الجرائم”.