مستشار السوداني: العراق لا ينقل الرسائل بين واشنطن وطهران
قال هشام الركابي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، إن العراق ليس معنياً بنقل رسائل بين أميركا وإيران، بل يقود حراكاً لتوحيد المواقف الإقليمية بشأن النزاع الدائر في قطاع غزة، فيما بيّن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جاءت لإيجاد مخرج من الأزمة وتطويقها قبل اتساع رقعة الصراع.
وأضاف في مقابلة صحفية “أمريكا لم تتوقع ردّات الفعل في المنطقة العربية والعالم، إذ كانت المواقف الشعبية قوية جداً ورافضة للعدوان الإجرامي، لذلك الإدارة الأميركية وجدت أن مصالحها في المنطقة بوضع حرج”.
وبين أن “جولات وزير الخارجية الأميركي في المنطقة كانت للبحث عن سبل حل الأزمة وتطويقها، رغم التعنت الصهيوني واستمراره بالجرائم ضد شعب أعزل ومحاصر”.
وأشار الركابي إلى أنه “مع ذلك، أمريكا تود أن تحافظ على مصالحها ودورها في المنطقة، وهدف زيارة بلينكن هو كيفية إيجاد مخرج من هذه الأزمة”، منوهاً “العراقيون خرجوا بتظاهرات في 15 محافظة تنديداً بالعدوان على غزة، والسوداني تلقى رسائل كثيرة واتصالات من زعماء المنطقة للعب دور الوسيط الدولي، لا سيما بعد زيارة بلينكن”.
وتابع “العراق اليوم يمتلك حكومة لديها ثقة الشعب والقوة السياسية والمواقف الدولية الداعمة لحكومة العراق، إذ لمست من السوداني الوضوح والشفافية في السعي لخلق التوازن في المنطقة، فضلاً عن إقامة شراكات مع المجتمع الدولي، وكل هذه المعطيات أعطت العراق دوراً للوساطة من أجل حل الازمة”.
وكشف مستشار السوداني أن “العراق ليس معنياً بنقل رسائل من طرف لآخر، بين أمريكا وإيران، بل يقود حراكاً منذ بداية الأزمة لتوحيد مواقف القوى العربية، وهو السباق بمواقفه منذ العام 1948 في القضية الفلسطينية”.
وختم قوله “لماذا كانت الزيارة سرية؟ إعلان الزيارة يقع على الطرف الذي سيقوم بها، وعادة الموعد محدد مسبقاً”.