آراء الأحزاب الكردية حول السوداني والعلاقة مع كردستان

آراء الأحزاب الكردية حول السوداني والعلاقة مع كردستان

 

تعترف الأحزاب السياسية الكردية في الإقليم صراحة بحجم الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في العديد من الملفات الشائكة، مشيرة إلى أنَّ عامل التوازن يعتمد على تفعيل القرارات والبنود المتعلقة بالإقليم.

وأوضحت رئيسة كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب النائبة سروة عبد الواحد أنَّ “شخصية السوداني المتمثلة بالإطار ومن يدعمونه في هذه الحكومة لا تخلق مشكلات مسبقة مع أحزاب كردستان”، مشيرة إلى أنَّ “هذا ساعد على توازن العلاقة إلى حد ما بين أربيل وبغداد”.

وأضافت عبد الواحد، في حديث لصحيفة”الصباح” تابعته المستقلة، أنَّ “الأحزاب التي تشكلت منها الحكومة هي المسؤولة عن عرقلة الاتفاقات بين بغداد وأربيل وليس رئيس الوزراء”، مبينة أن “السوداني بصفته رئيساً للسلطة التنفيذية فإن صلاحيته محددة قانوناً في تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات”.

من جهته، رأى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني صبحي المندلاوي، في حديث لـ”الصباح”، أنَّ “حكومة السوداني جاءت نتيجة اتفاق إدارة الدولة، وللكرد دور كبير في إنقاذ العملية السياسية المتمثل بشخص الرئيس مسعود بارزاني، وبالتالي تم الاتفاق على خارطة وبرنامج عمل على إثره اتفق السوداني”.

وأشار المندلاوي إلى أنَّ “العلاقة بين بغداد وأربيل جيدة في جميع الأحوال ونحن جزء فعال من هذه الحكومة، ولكن بالتأكيد هناك ضغوطات داخلية وخارجية تمارس على السوداني وهي تؤثر في سير الاتفاق بين الإقليم وبغداد”.

وفيما يخص الأمور المالية، أوضح المندلاوي أنه “لا شك في أنَّ عدم تطبيق بنود الموازنة بشكل واضح وخلق أعذار لها حسابات غير صحيحة أديا إلى إرباك العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية”، لافتاً إلى أن “إصرار حكومة الإقليم بشخص مسرور بارزاني وأيضاً دور رئيس الوزراء السوداني في تذليل الاختلافات والوصول إلى توافق، كان يصب بمصلحة جميع العراقيين”.

وأردف عضو الديمقراطي الكردستاني أنه “في جميع الأحوال قامت حكومة السوداني ببعض الخطوات المهمة وهي تسير بالاتجاه الصحيح، لكن حجم الأزمات ووضع العراق لا يحل في عام أو اثنين والمهم أن تكون هناك إرادة سياسية وتوافق على السير قدماً نحو تذليل الصعوبات”.

من جهتها، قالت عضوة الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان شيخ دلير: إنَّ “بعض المشكلات في تزايد بسبب قرارات المحكمة الاتحادية التي أثرت في العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم”، مبينة أن “بعض الأحزاب السياسية المكونة للحكومة كان لها تأثير كبير في الدفع نحو علاقة غير متوازنة مع الإقليم”.

وأضافت أنه “على الرغم من جهود رئيس الوزراء فبعض القوانين المتعلقة بإقليم كردستان لاتزال معلقة وهي تنسحب سلباً على الموظفين في الإقليم مثل تعطيل مشروع تسمية حلبجة محافظة”.

رئيس حزب المحافظين الكردستاني نجاة عمر آغا سورجي نفى تراجع موقف رئيس الوزراء محمد السوداني عن تعهداته بإنهاء المشكلات مع الإقليم”.

وقال سورجي في حديث إلى “الصباح”: إنَّ “السوداني رجل دولة ويسير في أداء متوازن وقد نشهد تقدماً في الكثير من الملفات خصوصاً بين بغداد وإقليم كردستان إن استمر في موقعه الحالي لفترة أطول”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com