بريطانيا: العراق ضمن الدول الآمنة من أجل إعادة اللاجئين
كشف تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية، ان من المرجح ان تقوم بريطانيا بتصنيف العراق ضمن الدول الآمنة ليس لأنها كذلك بل لغرض آخر هو إعادة طالبي اللجوء لديها من الذين تم رفض طلباتهم بسرعة.
وذكر التقرير ان الحكومة البريطانية تريد إضافة العراق الى إلى القائمة إلى جانب تركيا ومصر، حيث يتم إعادة أولئك الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة تلقائيًا إلى وطنهم.
وأضاف انه وبينما تمضي الحكومة قدماً في حملتها ضد المعابر غير القانونية للقنال الإنكليزي، فمن المتوقع أن تفشل محاولتها القانونية لجعل رواندا دولة للترحيل، حيث من المرجح أن تقرر المحكمة العليا في المملكة المتحدة أن سياسة رواندا – والتي بموجبها سيتم ترحيل طالبي اللجوء الذين يُعتقد أنهم وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى الدولة الأفريقية – غير قانونية، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى استقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، التي تعرض لضغوط بعد سلسلة من التعليقات المثيرة للجدل مؤخرا.
وتابع ان المحافظين المتشددين في الحكومة البريطانية حثوا على الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان بخصوص ما يتعلق باللاجئين، لكن الحكومة البريطانية يبدوا انها توصلت الى حل لإعادة طالبي اللجوء باعتبار بلدانهم ببساطة آمنة وبالتالي ترحيلهم بوجود حجة قانونية لديهم.
وأشار التقرير الى انه وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كان هناك 1776 طالب لجوء عراقي عبروا القنال الإنجليزي بشكل غير قانوني ومعظمهم من الاكراد، فيما كان هناك 2121 شخصًا تركيًا وصلوا على متن قوارب صغيرة في نفس الفترة و679 شخصًا من مصر، مع أخذ البلدين في الاعتبار لإدراجهما في القائمة الآمنة وأدى اتفاق سريع مع ألبانيا إلى إعادة المئات إلى الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية هذا العام.