كيف نفرق بين النوبة القلبية والآلام العصبية ؟

كيف نفرق بين النوبة القلبية والآلام العصبية ؟

أكدت آنا تشوغونيكوفا، طبيبة القلب الروسية، أنه يمكن أن يكون ألم الصدر مختلفًا وله أسباب مختلفة.

وتحدثت مع صحيفة “إزفيستيا”عن الأمراض التي يمكن أن يكون الألم في الصدر من أعراضها، وكيفية التمييز بين الألم العصبي الوربي والنوبة القلبية ولماذا لا يجب تجاهل آلام الصدر.

وقالت: “في أغلب الأحيان، يمكن أن يحدث هذا الألم بسبب أمراض الأعضاء الموجودة في منطقة الصدر – أولا، القلب والأوعية الدموية (الذبحة الصدرية، التهاب عضلة القلب، احتشاء عضلة القلب)، ثانيا، أعضاء الجهاز التنفسي (التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، التهاب الجنبة). بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث الألم في هذه المنطقة بسبب أمراض الجهاز الهضمي (التهاب المريء الارتجاعي، قرحة المعدة، تحص صفراوي)، الألم العصبي الوربي، داء عظمي غضروفي في العمود الفقري، نوبات الهلع، نتيجة للإصابات وأشياء أخرى”.

أحد الأسباب الرئيسية هو التغيرات التنكسية في العمود الفقري الصدري. تنشأ الأعصاب الوربية من الحبل الشوكي، وتقع في وسط القناة الشوكية وتمر تحت الأضلاع. عند وجود مشاكل في العمود الفقري الصدري (النابتات العظمية، هبوط الأقراص الفقرية)، يحدث ضغط على الأعصاب، ويظهر الألم الذي ينتشر إلى السطح الأمامي للصدر، ويمكن أن يشبه آلام القلب. أيضًا، يمكن أن يحدث الألم العصبي الوربي بسبب المجهود البدني المفرط، أو العمل على مكتب في وضع غير مريح، أو النوم على مرتبة ووسادة غير مريحة، أو انخفاض حرارة الجسم، أو العدوى الهربسية، أو إصابة الأعصاب نتيجة للكدمة، وما إلى ذلك.

وفقا للطبيبة، إن مرض القلب والأوعية الدموية الرئيسي الذي يحدث مع ألم في الصدر، هو مرض القلب التاجي – الحاد (احتشاء عضلة القلب) أو الذبحة الصدرية لعضلة القلب، الناجمة عن انخفاض أو توقف تدفق الدم عبر الشرايين التي تمد القلب بالدم.

وأضافت: “قد تكون أعراض الألم العصبي الوربي وأمراض القلب متشابهة. عندما يظهر الألم في منطقة الصدر، من المهم تحديد مصدر الألم، وطبيعته، ومدته وإلى أين يمتد، وكذلك ما إذا كانت هناك عوامل استفزازية . وفي بعض الحالات قد تظهر أعراض إضافية (ضيق في التنفس، صداع). تتميز الذبحة الصدرية النموذجية بالألم أو الشعور بالضيق أو الضغط أو الثقل في الصدر، والذي يوصف أحيانًا بأنه عدم الراحة. يمكن أن يمتد إلى الذراع اليسرى والرقبة والفك السفلي والمنطقة الشرسوفية.

وأوضحت تشوغونيكوفا أن الألم يحدث بعد ممارسة نشاط بدني أو إجهاد شديد، وسرعان ما يختفي بعد التوقف عن النشاط البدني أو بعد تناول الأدوية لتخفيف نوبات الذبحة الصدرية.
مع احتشاء عضلة القلب، تكون الأعراض مشابهة لتلك التي تحدث أثناء الذبحة الصدرية، ولكن تكون أقوى وأطول أمدا (من 20 دقيقة إلى عدة ساعات)، يمكن أن تحدث أثناء الراحة. قد يشعر الشخص بالخوف وزيادة التعرق والذعر وضيق التنفس والصداع والغثيان. احتشاء عضلة القلب هو حالة تهدد الحياة وتتطلب عناية طبية عاجلة ودخول المستشفى.

يظهر الألم العصبي الوربي بشكل ألم مستمر على طول الأعصاب، والذي يزداد أحيانا. في بعض الأحيان يكون هذا الألم في جانب واحد، ويتميز بأنه حاد. يظهر أو يزيد عند عملية الزفير، ومع العطس والسعال والضحك والحركات المفاجئة، وغالباً ما يختفي عند الثبات. يتم تحديد الألم عن طريق ملامسة الأضلاع والمسافات بينها ويمكن أن يستمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع.

وخلصت الطبيبة: “يتطلب ألم الصدر عناية خاصة وقد يكون علامة على حالة تتطلب عناية طبية. لن يتمكن سوى الطبيب من إجراء تشخيص دقيق بناءً على نتائج الفحص، وإذا لزم الأمر، إحالتك للتشاور مع طبيب القلب أو طبيب الأعصاب أو الأطباء من التخصصات الأخرى. إذا كان ألم الصدر حادًا أو لا يطاق أو لا يختفي لفترة طويلة، فأنت بحاجة إلى طلب المساعدة الطبية الطارئة على وجه السرعة”.

تابعونا عبر تليغرام
Ad 6
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com