فنلندا ترفض الحوار مع روسيا بشأن الحدود
نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي (روسيا) عن رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو قوله إن هذا البلد ليس لديه أي نية لإجراء مناقشات سياسية مع روسيا فيما يتعلق بالوضع على حدود البلدين.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفنلندي ماري رانتانين إن الحكومة ستغلق نقطة التفتيش المتبقية مع روسيا إذا استمرت الدولة المجاورة في تنفيذ عملية مشتركة “لدفع طالبي اللجوء عبر الحدود”.
وصرح وزير الداخلية ماري رانتانين: “إذا استمرت السلطات الروسية في نقل المهاجرين إلى الحدود أو بالقرب منها، فإن الوضع سيدفعنا إلى حصار حدودنا الشرقية بأكملها. هذا لا علاقة له بسياسة الهجرة، إنها مسألة أمن قومي بحتة”.
وبحسب المعلومات الواردة من حرس الحدود الروسي، فإن الممثلين المعتمدين لفنلندا وروسيا على الحدود يعقدون اجتماعات منتظمة، لكن المفاوضات لم تؤد إلى حل لاستقرار الوضع على الحدود.
ومنذ 18 نوفمبر 2023، أغلقت السلطات الفنلندية 4 من أصل 8 نقاط تفتيش لمدة 4 أشهر: فاليما، ونويجاما، وإيماترا، ونيرالا. وبعد ذلك، قررت هلسنكي إغلاق ثلاث نقاط تفتيش أخرى على الحدود مع روسيا، باستثناء رايا جوزيبي، حتى 23 ديسمبر 2023.
وقالت روسيا إنها لا تستبعد احتمال قيام السلطات الفنلندية بإغلاق الحدود بالكامل. وكما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، فإن هلسنكي في هذه الحالة ستضر بمصالحها الخاصة.
كما أعرب الكرملين عن أسفه لقرار إغلاق نقاط التفتيش الفنلندية ورفض اتهامات السلطات الفنلندية لروسيا بتشجيع تدفق المهاجرين على الحدود لمعاقبة فنلندا على انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد ذكرت في وقت سابق أن موسكو مستعدة للتعاون مع المسؤولين الفنلنديين للتوصل إلى اتفاق بشأن قضية الحدود. وقالت إنه كان ينبغي لفنلندا أن “تطرح مخاوفها لإيجاد حل مقبول للطرفين”.
ووصل نحو 600 مهاجر بدون تأشيرات ووثائق سارية، معظمهم من الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى فنلندا في نوفمبر مقارنة ببضع عشرات في سبتمبر وأكتوبر الماضيين. وقال مسؤولو الحدود الفنلنديون إن من بينهم سكاناً من أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وكينيا والمغرب والصومال.