المتحدث باسم كتائب حزب الله في رده على العصائب: المعركة ما زالت قائمة
رد المتحدث العسكري باسم كتائب “حزب الله” العراقي، جعفر الحسيني، مساء الأحد، على موقف حركة عصائب أهل الحق التي لم تذكرها كتائب حزب الله يوم أمس في بيانها الأخير بشأن العمليات الأخيرة التي كانت تستهدف القوات الأمريكية وذلك بالتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقال جعفر الحسيني في تغريدة له اطلعت عليها وكالة أنباء “آخر الأخبار”، إن “معلوماتنا متطابقة مع ما اعترف به العدو حول حجم وعدد العمليات وتأثيرها، ولم تُسجل لدينا أي عملية يتيمة، ولم نتبن أي عملية لم يعترف بها العدو والفضل ما شهدت به الاعداء”.
وأضاف “وهذه العمليات كانت لفصائل تم الإعلان عنها، فماذا لو انضمت باقي الفصائل الجهادية للمعركة؟ فكيف سيكون عدد هذه العمليات؟ قطعاً سيزداد، خصوصاً أن المعركة ما زالت قائمة”.
وختم الحسيني تغريدته بالقول “هذا الميدان يحميدان”.
وفي وقت سابق، ردت حركة عصائب أهل الحق على لسان المتحدث العسكري بإسمها، جواد الطليباوي، الاثنين، على بيان الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي، والذي تجاهل فيه دور العصائب في مقاومة القوات الأمريكية.
وقال الطليباوي في بيان ورد وكالة أنباء “آخر الأخبار” نسخة منه، إن “المقاومة واجب شرعي ووطني، وأداء هذا الواجب الكبير تكفّل به رجالٌ صدقوا مع الله والوطن، وقدّموا أرواحهم ودماءهم دفاعاً عن الأرض والمقدسات”.
وأضاف “المقاومة لها مقوّماتها وركائزها ومبادؤها الثابتة الأصيلة، التي لا يحق لكائن مَن كان أن يتجاوز عليها”، معرباً عن أسفه لعدم ذكر اسم عصائب أهل الحق في بيان الحميداوي.
وقال “ومن المؤسف حقاً ما تم نشره في وسائل الإعلام، من بيان صادر باسم إخوة الجهاد في كتائب حزب الله، لما فيه من تجاوز على ركيزة مهمة في عمل المقاومة، والتي تكفل سرية العمل ومراعاة الظروف الأمنية”.
وأوضح “ندرك تماماً ضرورة عدم الكشف عن الحركات والفصائل التي تنفّذ عملياتها الجهادية البطولية ضد قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق، لإجباره على الخروج والانسحاب من بلدنا، إلا أنه من الغريب، ورغم علم مَن كتب البيان بالحقائق على الأرض، أن يعمد إلى ذكر أسماء فصائل وتغييب أخرى، دون مبرّر أو شعور حقيقي بالمسؤولية”.
وتابع الطليباوي “مقاومتنا واحدة، وهدفنا واحد، ونأمل أن لا تتكرر مثل هذه التصريحات من إخوة الجهاد، لكي لا نعطي فرصة للعدو، وأن يكون ما يصدر من المقاومين موحّداً وهادفاً
الرحمة والرضوان لإخوتنا الشهداء الأبرار في كتائب حزب الله، والنصر للماضين على نهجهم الحسيني الخالد”.