مجلة أمريكية: حماس لا يمكن هزيمتها بالوسائل العسكرية
اعترفت مجلة فورين أفيرز الأمريكية الأمريكية، الاثنين، بالقدرة العسكرية لحركة حماس في حربها الأخيرة مع إسرائيل التي بدأت في 7 من اكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن “حماس أثبتت في هذه المعركة من المستحيل هزيمتها بالوسائل العسكرية”.
وقالت المجلة في تقرير لها ترجمته وكالة أنباء “آخر الأخبار”، إنه “رغم القدرة العسكرية والتفوق العسكري للكيان الصهيوني، إلا أن حركة حماس أثبتت أنه من الصعب، وربما من المستحيل، هزيمة هذه الحركة بالوسائل العسكرية”.
وكشفت المجلة إلى أن إسرائيل استدعت في هذه الحرب أكثر من 350 ألف جندي احتياط وشن هجمات على قطاع غزة بهدف القضاء على الأجنحة السياسية والعسكرية لحركة حماس، لكن ذلك لم يحصل، وفق تعبيرها.
وقالت “منذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية آلاف الفلسطينيين، وكثير منهم من النساء والأطفال، مما أدى إلى تراكم العذاب فوق العذاب”.
ورأت المجلة أن “المزايا العسكرية التي تتمتع بها إسرائيل تتضاءل. لقد أثبت حماس أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، هزيمتها بالقوة العسكرية. فقد أدت التكنولوجيا إلى تقليص الفجوة بين الدول والمسلحين، مما سمح للجماعات غير الحكومية بالتصرف بطرق تحاكي عمليات الدول؛ وتستطيع حماس شن هجمات متطورة ونشر الدعاية بقدر ما تستطيع إسرائيل القيام به، كما ساعدت التكتيكات القديمة أيضاً، مثل بناء مجموعة من الأنفاق تحت غزة، حماس على صد خصم أكثر قوة”.
وأوضحت “اكتسبت حماس نفوذاً من خلال أسر نحو 240 رهينة. لقد كافحت الدول دائمًا من أجل هزيمة الجماعات المسلحة، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس تظهر السبب وراء زيادة صعوبة القيام بذلك”.
وأضافت أن “الحرب التي بدأتها حماس ضد إسرائيل دفع الجيش الإسرائيلي غلى المبالغة في درة الفعل، الأمر الذي من شأنه أن يقوض التعاطف الدولي مع إسرائيل، ويؤجج انتفاضة في الضفة الغربية والقدس، ويحشد الدعم لحماس، وخاصة من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية”.