غروسي: إيران لا تمتلك أسلحة نووية لكن قدراتها مثيرة للقلق
اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء، أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “لدى إيران بعض القدرات المثيرة للقلق”.
وقال غروسي في مقابلة مع قناة “فرانس 24” وتابعتها وكالة أنباء “آخر الأخبار”، “نحن في وضع لا تزال فيه أسئلة دون إجابة من قبل الجانب الإيراني فيما يتعلق ببعض الأنشطة النووية”، منوهاً أن “ما نقوله لإيران أن عليها فتح منشآتها وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وشدد المسؤولون الإيرانيون على أن إنتاج واستخدام الأسلحة النووية ليس له مكان في برنامج إيران الدفاعي وأن طبيعته سلمية بحتة.
وفي إشارة إلى الاتفاق النووي (JCPOA)، الذي اتفقت فيه إيران مع القوى العالمية على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، قال غروسي: “لقد دخل هذا الاتفاق بطريقة ما في طي النسيان منذ انسحاب أمريكا منه في عام 2018، وإيران توقفت عن الالتزام بهذه الاتفاقية بعد ذلك. ومن ثم، أصبح من الممكن القيام بأنشطة يمكن أن تكون مثيرة للقلق إلى حد ما، فعلى سبيل المثال، تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جدا”.
وأشار غروسي كذلك إلى أن إيران عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وليست دولة نووية.
وفي إشارة إلى جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في بعض الأماكن في إيران، قال المدير العام للوكالة: “لقد كانت هناك اختلافات. على سبيل المثال، عثر مفتشو الوكالة على جزيئات من اليورانيوم عالي التخصيب في أماكن لا ينبغي أن يتواجد فيها اليورانيوم. لذلك، نشأت العديد من القضايا المتعلقة بهذا البرنامج النووي، ونحن نحاول أن يكون لدينا التعاون اللازم مع إيران لحلها”.
وأضاف “لقد نجحنا في بعض الحالات (لحل هذه القضايا) وفي بعض الحالات لم نتمكن من ذلك”، مبيناً “نحن منظمة دولية ونؤمن بالحلول الدبلوماسية، ولكن في هذا الصدد نحن في وضع غير مناسب لنا”.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كمية اليورانيوم المخصب الموجودة في إيران: “لديهم مواد نووية مهمة تحت تصرفهم. فقط الدول النووية، الدول التي تمتلك أسلحة نووية، لديها هذه المواد. وفي حالة إيران، فهذا لا يعني أن لديها أسلحة نووية. لديهم نوع من القدرة التي تثير القلق بالتأكيد”.