العراق يستثمر في الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء
بدأت وزارة الكهرباء العراقية تسليم مواقع الأرض إلى الشركات المتعاقدة معها لإنشاء محطات الطاقة الشمسية، وذلك في إطار جهودها لتوليد الطاقة النظيفة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتشمل هذه المشاريع إنشاء محطة شمسية بقدرة ألف ميغا واط في محافظة بابل، ومحطة أخرى بقدرة 750 ميغا واط في محافظة كربلاء، بالإضافة إلى محطة شمسية بقدرة 100 ميغا واط في محافظة ذي قار.
ويأتي هذا التوجه في إطار خطط الحكومة العراقية لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، حيث تستهدف الحكومة توليد 20% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ويرى الخبير الاقتصادي صالح الهماشي أن العراق يتمتع بموقع جغرافي مميز من حيث العوامل المناخية والتضاريس التي تساعده على استخدام الطاقة النظيفة المتجددة بدل الوقود الأحفوري.
وأضاف الهماشي أن العراق يصل فيه النهار إلى معدل 15 ساعة ويمكن أن يولد الطاقة خلال اليوم، كونه وقتاً طويلاً قد يمتد إلى 16 ساعة في فصل الصيف.
وبحسب الخبير الاقتصادي فإن العراق قد يكون في طريقه لتصدير الطاقة المتجددة إذا ما استطاع بناء محطات على الشريط الصحراوي الذي يمتد إلى غرب نهر الفرات جنوب البلاد إلى وسطه ومن شمال البصرة إلى جنوب ووسط الأنبار.
وتعد هذه المناطق صحراوية غير مأهولة ويمكن أن تستغل لتوليد الطاقة المتجددة أو الشمسية.
أهمية الطاقة المتجددة
تمتلك الطاقة المتجددة العديد من المزايا، منها:
صديقة للبيئة: لا تنتج الطاقة المتجددة انبعاثات ضارة بالبيئة، مما يساعد على الحد من التلوث وتغير المناخ.
مستدامة: يمكن توليد الطاقة المتجددة من مصادر لا تنضب، مثل الشمس والرياح والمياه.
قابلة للتطوير: يمكن زيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة بسهولة، مما يجعلها بديلاً مناسباً للوقود الأحفوري.
ولذلك، فإن التوجه نحو الطاقة المتجددة يعد خطوة مهمة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة في العراق.