سفير اليابان في بغداد: لدينا منح دراسية للطلبة العراقيين لكنه محدود
أكّد سفير اليابان لدى العراق، فوتوشي ماتسوموتو، إن لدى بلاده منح دراسية سنوية تخصصها الحكومة اليابانية للطلبة العراقيين بشكل عام، بمن فيهم الطلاب من إقليم كردستان، لكن العدد محدود جداً.
وقال في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أنه كان يتابع الوضع في إقليم كردستان منذ سنوات عديدة بصفته أحد الخبراء العاملين في المنطقة ضمن وزارة الخارجية اليابانية، مشيراً إلى أن إقليم كردستان “قطع شوطاً طويلاً حتى وصل لهذا الرخاء والاستقرار”.
وقال: قبل 30 إلى 40 عاماً لم يكن الإقليم يملك شيئاً، وقد تعرض للقمع بطريقةٍ منعته من التمتع بالحرية، وبعد ثلاثين عاماً، بات يخيم الرخاء والازدهار عليه.
وأضاف: من المؤكد أن لدى الإقليم بعض المشاكل، لكن القيادة تعرف كيفية حلّها، وأنا أويّد ذلك بكل شدة.
ولفت سفير اليابان إلى أنه زار حلبجة قبل شهرين وتفاجأ بأوجه الشبه بين أهالي المحافظة ومواطني مدينتي هيروشيما وناغازاكي.
ونوّه إلى أن “على الجانبين أن يظلا يتذكرا تاريخهما، خاصةً المأساة والفاجعة التي حلّت بهما، فلا ينبغي أن يتكرر ذلك مرة أخرى.
وقال: ما حدث درسٌ تاريخي، ويجب على شعب اليابان وكوردستان أن يتعلموا من تلك الدروس التاريخية والمأساوية.
إلى ذلك، أكّد سفير اليابان لدى العراق أن منظمة يابانية غير حكومية تدعى IV “شيّدت أكثر من 30 مدرسة في كوردستان، معظمها بمحيط أربيل، وغالبية طلابها من نازحي نينوى الفارين من داعش منذ 2014″.
وبخصوص المنح الدراسية إلى اليابان، قال ماتسوموتو: لدينا منح دراسية سنوية تخصصها الحكومة اليابانية للطلبة العراقيين بشكل عام، بمن فيهم الطلاب الكورد، لكن العدد محدود جداً.
وأضاف: هناك الآن أربع دورات، لكن يمكن لطالب واحد على الأقل الذهاب إلى اليابان كل عام للدراسة، سواء كانت درجة الماجستير أو الدكتوراه.
وتابع: في السنوات العشر الماضية، أستطيع القول إن نحو 50 طالباً عراقياً ذهبوا إلى اليابان، وهو بالتأكيد ليس كافياً، مع ذلك أود أن أرى المزيد من الطلاب الكورد في اليابان”.
وفيما يتعلق بالزراعة والري، قال ماتسوموتو: قام إقليم كوردستان هذا العام ببناء محطة ضخمة في ديرلوك، وهي محطة للطاقة الكهرومائية.
وأضاف: وفي الوقت الحالي هناك مشاورات بين أربيل وبغداد لإمكانية تخصيص الأموال لمشروع الصرف الصحي بأربيل، وهو أيضاً مشروعٌ ضخم.
وتابع: لكن لدى الإقليم مشكلة في معالجة مياه الصرف الصحي على وجه الخصوص، لكن قبل ذلك، عليه الحصول على حصته من الميزانية العامة، لذلك أطلب من حكومة كوردستان التفاوض مع بغداد حول هذا الأمر.