إيران: أمريكا تتنصل عن تقديم المتورطين باغتيال سليماني للعدالة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “ناصر كنعاني”، إن الإدارة الأمريكية اعترفت بتورط المسؤولين السابقين في هذا البلد في اغتيال الشهيد قاسم سليماني، وتواصل التنصل من مسؤوليتها في الرد على المجرمين المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، وتضع نفسها بشكل مخجل في موقف المدعية.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ردا على التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، “أمريكا بمواصلة التنصل من مسؤوليتها في الرد على المجرمين المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، ووضع نفسها بشكل مخجل في موقف المدعية”، حسب قناة “العالم” الإيرانية.
وقال كنعاني إن “الإدارة الأمريكية لجأت رسميًا إلى استخدام الإرهاب کأداة وتستمر في نفاقها في هذا المجال، وذلك من خلال تسهيل حركة الإرهابيين والتواصل معهم وتمويلهم وإيوائهم وخلق ملاذ آمن لقيادات الإرهاب من زمرة المنافقين وغيرهم من الجماعات الإرهابية والتخريبية من أجل دفع خطط سياستها الخارجية إلی الأمام”.
وأعلن القضاء الإيراني، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن “إعداد 800 مراسلة قضائية موجهة إلى موظفي وحامي القانون، بشأن قضية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني”.
وقال النائب الأول لرئيس السلطة القضائية الإيرانية، محمد مصدق، إن “القضاء أصدر استدعاءات ولائحات اتهام بحق 73 أمريكيا مدانين باغتيال قاسم سليماني”، مشيرا إلى “جمع 12 ألف صفحة من الوثائق القانونية في شكل 60 مجلدا”، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف مصدق، أنه “تم التعرف على 97 صفا من المتهمين”، مؤكدا أن “من بين هؤلاء المتهمين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أمر بوضوح بتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي، ومحاكمته كداعم ومسؤول روحي لهذا الهجوم”.
ولفت المسؤول القضائي الإيراني، إلى “أنه حتى الآن تم إرسال طلبات منفصلة للتعاون القضائي إلى 9 دول، ربما تكون متورطة في تنسيق هذا الهجوم الإرهابي وتم تلقي عدة ردود في هذا الصدد”.
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية، بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل فصائل عراقية، كان آخرها في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.