تقرير: أكراد العراق وسوريا يعولون على التواجد الأمريكي
كشف تقرير لموقع ميدل ايست فورم الأمريكي المتخصص بالشؤون السياسية، السبت، أن الأكراد في شمال العراق وسوريا يعولون على التواجد الأمريكي لبقاء حكمهم وحمايتهم في حين استغل الاكراد السوريين ذريعة الحرب على داعش لتوسيع مناطق سيطرتهم في شمال سوريا والاندماج مع التواجد والموقف الأمريكي في المنطقة.
وأوضح التقرير أن “الولايات المتحدة لم تدعم علناً إنشاء منطقة حكم ذاتي بقيادة الأكراد في شمال شرق سوريا في السنوات الأولى من الصراع، إلا أن دعمها العسكري للقوات الكردية هو الذي ساعد على توسيع المكاسب الكردية وتعزيز حكمهم الذاتي في المنطقة”.
وبحسب التقرير أنه “بينما كان الجيش السوري وحلفائه مشغولين بمحاربة الدواعش في أماكن أخرى من البلاد، لم يكن أمام النظام السوري خيار سوى قبول وضع حيث يدير فيه الأكراد زمام الأمور في شمال شرق البلاد. ولكن لم يكن المقصود من الحكم الذاتي الذي يقوده الأكراد أن يصبح حقيقة دائمة، ناهيك عن التوسع. وكان يأمل أن يكون للأكراد مكان في الشمال الشرقي حتى يصبح النظام قادرًا تمامًا على حكم البلاد بأكملها، فيما تشكل المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية ما يقرب من ثلث الأراضي السورية”.
وأشار التقرير الى ان” وجود إدارة حكم ذاتي كردية في شمال شرق سوريا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود القوات الأمريكية، التي يبلغ عددها حوالي 900 جندي يتواجدون هناك كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ولذلك فإن إنهاء الحكم الذاتي الكردي سيقلل من نفوذ أمريكا في سوريا”.
وشدد التقرير على ان ” وجود جيب كردي موالي للولايات المتحدة في سوريا يعيق ارتباط فصائل المقاومة على الجانبين السوري والعراقي لذا فان الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يعد ضروريا لحماية حلفائهم على الجانبين العراقي والسوري حيث يشكل الاكراد عقبة مدعومة أمريكيا في ذلك “.
ونوه التقرير الى الانقسامات الحاصلة لدى الاكراد في شمال العراق بالقول ان ” الحكم الكردي شمال العراق منقسم الآن أكثر من أي وقت مضى، كما إن ما يسمى بالاتفاقية الاستراتيجية الموقعة في عام 2006 بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والتي وحدت الإدارات المختلفة في كردستان العراق تحت قيادة حكومة إقليم كردستان، أصبحت عديمة القيمة في السنوات الأخيرة بسبب وجهات النظر المتباينة بشكل متزايد بين الحزبين وظهور قوى سياسية أخرى هزت الشرعية التأسيسية لحكومة إقليم كردستان كهيئة حاكمة، ولذا فان قد تكون الرسالة التي أرسلها رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني مؤخرًا إلى الرئيس بايدن، تلخص الوضع المزري للأكراد العراقيين حيث حث بارزاني بايدن على التدخل في القضايا العالقة بين حكومة إقليم كردستان وبغداد، معربًا عن مخاوفه من أنه إذا تركت الأزمة دون حل، فقد ينهار إقليم كردستان تمامًا”.