مسؤول إيراني لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي: مصادقة البرلمان العراقي على تجريم العلاقات مع النظام الصهيوني أمر في بالغ الأهمية
ووصف النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر دزفولي، قيام البرلمان العراقي بالتصويت على قانون تجريم العلاقة مع الكيان الصهيوني بأنه أمر قيم وبالغ الأهمية، مؤكداً أنه “بالتأكيد سيبقى هذا الإجراء للبرلمان العراقي في تاريخ هذا البلد”.
ونقلت وكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية عن مخبر خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي، قوله “نثمن المواقف الطيبة لحكومة وبرلمان العراق تجاه قضايا غزة”، مضيفاً “إن تصرفات النظام الصهيوني في غزة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ويجب أن نسعى لمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة”.
وقال: خلال حرب الكيان الصهيوني على أهل غزة، اجتمعت كل القوى البارزة في العالم بتقديم كافة الامكانيات والتسهيلات، لكنها لم تتمكن من المساس بمكانة ومقاومة أهل غزة، ولهذا السبب ارتكبوا جرائم القتل والجرائم ضد النساء والأطفال والمدنيين”.
ووصف النائب الأول للرئيس الإيراني الأحداث والقضايا التي تشهدها غزة بأنها رمز لحكم الظلم في عالم اليوم، وأضاف: “للأسف فإن المحافل الدولية التي ينبغي أن تتعامل مع مثل هذه القضايا قد دخلت في صمت، ومن واجبنا نحن المسلمين والحكومات المستقلة الأخرى أن نأتي إلى الميدان ونساعد شعب غزة المضطهد”.
وأشار المخبر إلى النظام الصهيوني وداعش والجماعات الشبيهة بالجيش العميل لأمريكا، “وتظهر هذه المجموعات كل يوم بطريقة ما بناء على طلب أمريكا، ويجب على حكومات ودول المنطقة أن تكون دائما على أهبة الاستعداد واليقظة لمواجهتها”.
ووصف محمد مخبر دزفولي العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق بأنها علاقات واسعة وقوية وأضاف: بصرف النظر عن القضايا السياسية والاقتصادية، فإن العلاقات بين طهران وبغداد متجذرة في ثقافة البلدين، وهذا مثال، والمثال الواضح هو الدعم الشامل من الشعب الإيراني لوجود الشهيد الجنرال الحاج قاسم سليماني في العراق لمحاربة داعش”.
وشدد على أن الأعداء لا يمكنهم الإضرار بالعلاقات القوية والطويلة الأمد بين إيران والعراق، وقال: يجب على سلطات وحكومتي البلدين تنظيم تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما بطريقة تكون العلاقات الاقتصادية متناسبة بما يتماشى مع العلاقات الودية بين البلدين، وسوف تتحسن البلاد إن شاء الله”.
وذكّر مخبر بالقدرات المشتركة بين البلدين، مثل حقول النفط المشتركة، وأشار المخبر إلى أنه “ينبغي تحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والتعاون بين إيران والعراق، على الرغم من قربهما الوثيق، ويجب على البلدين زيادة علاقاتهما الاقتصادية، والتعاون الاقتصادي والتجاري والتوسع أكثر في مختلف المجالات”.
كما أكد النائب الأول للرئيس الإيراني على ضرورة استخدام العملة الوطنية للبلدين في التبادلات التجارية، وقال: “لا يوجد أي مبرر لإيران والعراق لتخفيض علاقاتهما الاقتصادية وتبادلاتهما بهذا المستوى من التوافق السياسي والاقتصادي وعلى الرغم من عمق العلاقات الدينية والثقافية مع عملة ثالثة، وخاصة عملة بلد هو عدونا المشترك، ومن الضروري محاولة إجراء تبادلات تجارية مع العملات الوطنية للبلدين”.
وذكر أن الولايات المتحدة تسعى إلى الإضرار بالعلاقات بين إيران والعراق، وذكر أن العلاقات الواسعة والارتباط العميق بين طهران وبغداد ليست ممتعة ومقبولة بالنسبة للولايات المتحدة والنظام، ولكن من دون شك مواقفهم لن تكون كذلك. لها تأثير على العلاقات الودية بين طهران وبغداد.
من جانبه، وصف رئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي، في هذا اللقاء، العلاقات الأخوية والاستراتيجية الطويلة الأمد بين البلدين، وثمن دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة الشهيد الجنرال الحاج قاسم سليماني، في الحرب ضد داعش الإرهابية.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن المندلاوي قوله “إنه لحسن الحظ أن الوضع في العراق عاد إلى طبيعته اليوم”، وأشار إلى أن البرلمان العراقي يدعم حكومة هذا البلد في كافة المجالات، كما يدعم البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وذكر أن العراق اتخذ موقفا واضحا وواضحا بشأن القضية الفلسطينية وأدان عدوان النظام الصهيوني. وقال: إن اعتداءات النظام الصهيوني على المستشفيات والمدارس وقتل النساء والأطفال في غزة أمر مدان، وقد عقد اتحاد البرلمانات العربية اجتماعين لإدانته وتنظيم هذه الانتهاكات.
وأضاف: “للأسف كانت مواقف الدول الأوروبية وبعض الدول العربية ضعيفة تجاه القضية الفلسطينية، وقريبا سنعقد اجتماعا آخر في اتحاد البرلمانات العربية لتشجيع هذه الدول على اتخاذ مواقف أقوى لإدانة النظام الصهيوني”.
